السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
السوال:
لم نعبد الله ونعلم أنّ الله لیس بحاجة إلى عبادة أحد؟ إنّه غنی عن الجمیع، والجمیع محتاج إلیه، ولو احتاج لعبادتنا فإنّ ذلک لا ینسجم مع مقام الله.
الجواب:
یمکن الاجابة عن هذا الالسوال بصورتین «إجمالیة» و«مفصلة».
الاجابة المجملة: إن کان الهدف من عبادتنا تلبیة حاجة لله وإیصال نفع إلیه، یرد الالسوال المذکور فی أنّ الله وجود مطلق ولا متناه ومنزّه من کل نقص وحاجة، فما حاجته لعبادتنا; ولکن إن کان الهدف من عبادته تکاملنا، فسیکون أمره بالعبادة لطف ورحمة وإرشاد إلى الکمال والسعادة.
الاجابة المفصلة: لکل عبادة وعمل یهدف رضى الله سلسلة من الآثار الفردیة والاجتماعیة القیمة، وهی فی الواقع أعظم وسیلة تربویة وأخلاقیة، للأسباب التالیة:
أولا: إنّ العبادة تثیر لدى الإنسان الشعور بالشکر والتقدیر، فشکره للنعم التی زوده بها الله دلیل جدارته بما أفیض علیه من ألطاف.
ثانیاً: إنّ العبادة والخضوع لله أساس تکامل الإنسان الروحی، فأی تکامل أسمى من أن ترتبط روحنا بالکمال المطلق «الله» وتستلهم قدرته اللامتناهیة فی القیام بوظائف العبودیة فتؤهله لمناجاة الله. وتظهر هذه المزایا التی أشرنا إلیها باختصار فی العبادات کافّة التی تتمّ بصورة صحیحة، مع العلم أنّ لکل عبادة کالصلاة والصوم والحج و... آثارها ومیزاتها الخاصة بها، ونشیر هنا إلى بعض أسرار هذه العبادات على نحو الاختصار لتتضح لنا فائدة هذه العبادات والتی لا یحتاجها الله.
أسرار الصلاة:
1 ـ الصلاة توجب ذکر الله
إنّ ذکر الله أفضل وسیلة للسیطرة على الغرائز الجامحة والحیلولة دون روح الطغیان. فالمصلی یذکر الله دائماً; الله العلیم بکل صغیرة وکبیرة، والعلیم بکل ما یساور أذهاننا ویخطر على قلوبنا، وإنّ أقل ما یفعله هذا الذکر اعادة الاعتدال إلى اهوائنا وتطلعاتنا، کما أنّ الغفلة عن ذکر الله وتناسی ثوابه وعقابه توجب ظلمة العقل والتفکیر. فالإنسان الغافل لا یفکر فی عاقبة أفعاله ولا یعرف من حدود لارضاء غرائزه الجامحة ورغباته، والصلاة هی التی تذکره خمس مرّات یومیاً بالله وتدفع عنه ظلمة الغفلة.
حقاً إنّ ذکر الله أفضل السبل للسیطرة على غرائز الإنسان المتجذرة فی أعماقه فیعیده إلى رشده وصوابه، ومن هنا یعرض القرآن لأحد أسرار ذکر الله فیقول: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِکرِی)(1).
2 ـ الابتعاد عن المعصیة
إنّ المصلی مضطر لاجتناب أغلب المعاصی بغیة صحّة صلاته وقبولها، فمثلاً أحد شرائط الصلاة إباحة الوسائل المستعملة فی الصلاة من قبیل ماء الوضوء والغسل والثیاب والمکان، وهذا یدفعه لمجانبة الحرام والجد فی کسب الحلال، ذلک لأنّه من الصعف أن یتقید الإنسان بحلّیة ما له صلة بالصلاة ویهمل الأمور الأخرى، وهذا ما أشارت له الآیة الشریفة (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنکَرِ)(2). سیما إن إلتفت المصلی إلى أنّ شرط قبول الصلاة التزام المصلی بأداء الزکاة والحقوق الشرعیة واجتناب الغیبة والکبر والحسد وشرب الخمر، واستحضار النیّة والتوجه إلى الله.
ومن هنا شبّه رسول الله(صلى الله علیه وآله) الصلاة بعین الماء التی یغتسل منها الإنسان کل یوم خمس مرّات فهل یبقى علیه شیء من الدرن. وهکذا من یصلی کل یوم خمس مرّات یطهر قلبه من الرجس والدرن.
3 ـ النظافة والصحة
یعمد المصلی إلى الوضوء عدّة مرّات کل یوم وأحیاناً الغسل، وعلیه سیکون بالتالی فرداً نظیفاً بعیداً عن کل وساخة. وعلیه فالصلاة عامل مساعد للأمور الصحیة.
4 ـ الانضباط والدقّة
لکل صلاة وقت معین، وعلى المصلی أن یأتی بصلاته فی تلک الأوقات، ومن هنا فإنّ هذه الشعیرة الإسلامیة تساعد على الإنضباط والدقّة فی الوقت. خاصة أنّ المصلی ینبغی أن ینهض لصلاة الصبح قبل طلوع الشمس، فهو یستهل یومه بنشاط فضلا عن الهواء الطلق والنقی الذی یستنشقه. ولا تقتصر الآثار التربویة الفردیة للصلاة فی ما ذکر، ولیس ذلک إلاّ غیض من فیض أسرار هذه العبادة العظیمة.
السوال:
لم نعبد الله ونعلم أنّ الله لیس بحاجة إلى عبادة أحد؟ إنّه غنی عن الجمیع، والجمیع محتاج إلیه، ولو احتاج لعبادتنا فإنّ ذلک لا ینسجم مع مقام الله.
الجواب:
یمکن الاجابة عن هذا الالسوال بصورتین «إجمالیة» و«مفصلة».
الاجابة المجملة: إن کان الهدف من عبادتنا تلبیة حاجة لله وإیصال نفع إلیه، یرد الالسوال المذکور فی أنّ الله وجود مطلق ولا متناه ومنزّه من کل نقص وحاجة، فما حاجته لعبادتنا; ولکن إن کان الهدف من عبادته تکاملنا، فسیکون أمره بالعبادة لطف ورحمة وإرشاد إلى الکمال والسعادة.
الاجابة المفصلة: لکل عبادة وعمل یهدف رضى الله سلسلة من الآثار الفردیة والاجتماعیة القیمة، وهی فی الواقع أعظم وسیلة تربویة وأخلاقیة، للأسباب التالیة:
أولا: إنّ العبادة تثیر لدى الإنسان الشعور بالشکر والتقدیر، فشکره للنعم التی زوده بها الله دلیل جدارته بما أفیض علیه من ألطاف.
ثانیاً: إنّ العبادة والخضوع لله أساس تکامل الإنسان الروحی، فأی تکامل أسمى من أن ترتبط روحنا بالکمال المطلق «الله» وتستلهم قدرته اللامتناهیة فی القیام بوظائف العبودیة فتؤهله لمناجاة الله. وتظهر هذه المزایا التی أشرنا إلیها باختصار فی العبادات کافّة التی تتمّ بصورة صحیحة، مع العلم أنّ لکل عبادة کالصلاة والصوم والحج و... آثارها ومیزاتها الخاصة بها، ونشیر هنا إلى بعض أسرار هذه العبادات على نحو الاختصار لتتضح لنا فائدة هذه العبادات والتی لا یحتاجها الله.
أسرار الصلاة:
1 ـ الصلاة توجب ذکر الله
إنّ ذکر الله أفضل وسیلة للسیطرة على الغرائز الجامحة والحیلولة دون روح الطغیان. فالمصلی یذکر الله دائماً; الله العلیم بکل صغیرة وکبیرة، والعلیم بکل ما یساور أذهاننا ویخطر على قلوبنا، وإنّ أقل ما یفعله هذا الذکر اعادة الاعتدال إلى اهوائنا وتطلعاتنا، کما أنّ الغفلة عن ذکر الله وتناسی ثوابه وعقابه توجب ظلمة العقل والتفکیر. فالإنسان الغافل لا یفکر فی عاقبة أفعاله ولا یعرف من حدود لارضاء غرائزه الجامحة ورغباته، والصلاة هی التی تذکره خمس مرّات یومیاً بالله وتدفع عنه ظلمة الغفلة.
حقاً إنّ ذکر الله أفضل السبل للسیطرة على غرائز الإنسان المتجذرة فی أعماقه فیعیده إلى رشده وصوابه، ومن هنا یعرض القرآن لأحد أسرار ذکر الله فیقول: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِکرِی)(1).
2 ـ الابتعاد عن المعصیة
إنّ المصلی مضطر لاجتناب أغلب المعاصی بغیة صحّة صلاته وقبولها، فمثلاً أحد شرائط الصلاة إباحة الوسائل المستعملة فی الصلاة من قبیل ماء الوضوء والغسل والثیاب والمکان، وهذا یدفعه لمجانبة الحرام والجد فی کسب الحلال، ذلک لأنّه من الصعف أن یتقید الإنسان بحلّیة ما له صلة بالصلاة ویهمل الأمور الأخرى، وهذا ما أشارت له الآیة الشریفة (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنکَرِ)(2). سیما إن إلتفت المصلی إلى أنّ شرط قبول الصلاة التزام المصلی بأداء الزکاة والحقوق الشرعیة واجتناب الغیبة والکبر والحسد وشرب الخمر، واستحضار النیّة والتوجه إلى الله.
ومن هنا شبّه رسول الله(صلى الله علیه وآله) الصلاة بعین الماء التی یغتسل منها الإنسان کل یوم خمس مرّات فهل یبقى علیه شیء من الدرن. وهکذا من یصلی کل یوم خمس مرّات یطهر قلبه من الرجس والدرن.
3 ـ النظافة والصحة
یعمد المصلی إلى الوضوء عدّة مرّات کل یوم وأحیاناً الغسل، وعلیه سیکون بالتالی فرداً نظیفاً بعیداً عن کل وساخة. وعلیه فالصلاة عامل مساعد للأمور الصحیة.
4 ـ الانضباط والدقّة
لکل صلاة وقت معین، وعلى المصلی أن یأتی بصلاته فی تلک الأوقات، ومن هنا فإنّ هذه الشعیرة الإسلامیة تساعد على الإنضباط والدقّة فی الوقت. خاصة أنّ المصلی ینبغی أن ینهض لصلاة الصبح قبل طلوع الشمس، فهو یستهل یومه بنشاط فضلا عن الهواء الطلق والنقی الذی یستنشقه. ولا تقتصر الآثار التربویة الفردیة للصلاة فی ما ذکر، ولیس ذلک إلاّ غیض من فیض أسرار هذه العبادة العظیمة.
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco