بيان الإعجاز العلمى فى تبيان الفصل بين الآحاديث النبوية ( السردية ) الصحيحة والآحاديث المدسوسة

وعليك السلام سيدي الكريم الفاضل صاحب
الموقع ورحمة الله وبركاته وبعد:


فاني استسمحك في بعض التعليقات راجيا رحابة
الصدر:





م: لذلك يكون الوضع الآمثل فى كلتا
الحالتين ( الاعتيادية ــ القدسية ) أنهما ( لسان حال الله تعالى ) يتننزلان
على ألسن الرسل وليس للرسل خاصية التغيير أو التبديل فيهما.


ج: مسألة ان احاديث الرسول صلى الله عليه
وسلم وافعاله وحي الهي مسألة فيها نظر لما
صدر من الرسل من اقوال او افعال لا تصلح ان تكون وحيا حيث ان الله تعالى نفسه
اعترض على بعضها واعترض الصحابة على
احاديث او افعال اخرى فأقر الرسول صلى الله
عليه وسلم اعتراضهم. نعم هذه حقيقة. واليك بعض الامثلة:


فمن احاديثه عليه الصلاة والسلام:


انه: " سمع أصواتا فقال ما هذا الصوت قالوا النخل يؤبرونها فقال لو لم
يفعلوا لصلح فلم يؤبروا عامئذ فصار شيصا
فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن كان شيئا من أمر
دنياكم
فشأنكم به وإن كان من
أمور دينكم
فإلي "


الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
ابن ماجه - الصفحة
أو الرقم: 2019
خلاصة الدرجة: صحيح


فهنا دعا الرسول صلى الله عليه وسلم الى ترك
التأبير ثم ثبت خطأه في ذلك


واما من افعاله صلى الله عليه وسلم :


"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : أشيروا علي في
المنزل ، فقال الحباب بن المنذر لرسول
الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت هذا المنزل أمنزل أنزلكه الله فليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخره ؟ أم هو الرأي
والحرب
والمكيدة
؟
فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : بل هو الرأي والحرب
والمكيدة . قال
: فإن هذا ليس بمنزل ، انطلق بنا
إلى أدنى ماء القوم . . . "


الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام
القرآن - الصفحة
أو الرقم: 1/391
خلاصة الدرجة: ثابت.


فهنا اعترض صحابي على فعل الرسول صلى الله
عليه وسلم باختيار مكان الجيش فأقر اعتراضه مما يدل ان اختيار الرسول للمكان لم
يكن وحيا.


ولمن
لا يحبذ سماع الاحاديث فهذا القرآن ايضا يخطّأ الرسول صلى الله عليه وسلم
في افعاله:


"عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ
الْأَعْمَى"


وكذا ما لم يقره الله تعالى من فعل رسوله
صلى الله عليه وسلم من فداء اسرى بدر واذنه للبعض بالانصراف عن العمل في الخندق
وتحريم بعض ما احل الله له من ازواجه فعتب عليه فيها


وخلاصة القول ان الرسول صلى الله عليه وسلم غير
معصوم القول والفعل الا ما كان من امر الشريعة فانه ان اخطأ فيها صحح الله له كما
في سورة "عبس" لئلا يصبح خطأه شرعا. اما ما كان منه من قول او فعل من
امور الدنيا فقد يخطأ فيها كما ذكرت من تأبير النخيل واختيار موضع نزول الجيش في
بدر. واما ما يقتدى به من فعله صلى الله
عليه وسلم من امور الدين فانه ان اخطأ صحح الله له لئلا يصبح الخطأ شرعا و الله
اعلم





#############


م: أما أن نؤخذ الأحاديث الأعتيادية أو
القدسية وننقلهما عن رواية زيد وعبيد ونقول هذا حسن وهذا ضعيف وهذا مكذوب وهذا
موضوع فوالله لهو التدليس والتزوير بعينه .؟؟؟؟


ج: ومن اين نأخذها اذن و القرآن الكريم نفسه
جاءنا برواية متسلسلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ان زيد وعبيد هم
الصحابة والتابعون وتابع التابعين الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالفضل فقال: "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" و الذين
اعتمد روايتهم البخاري ومسلم بضوابط دقيقة.
فان لم نأخذ منهم فممن نأخذ؟ ان تركنا ما وصلنا منهم ماذا يبقى من الدين ؟ حتى
القرآن هم الذين نقلوه الينا





########





م: فما هى قيمة
الحديث إن
دخل فيه الشك .؟؟؟


ج: اما الصحيح فلا شك فيه واما الضعيف فلا
يجوز الاستناد اليه في أي حكم شرعي واما الحسن فيجوز العمل به لمن شاء لكنه غير
ملزم ولنقل ان نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا 70% واحتمالية كونه
مكذوبا او محرفا 30% . كما ان الاحاديث
يقوي بعضها بعضا، وان كان لها شاهد من كتاب الله فهي اقوى.


اما اهمية الضعيف فلها وجهان:


1-
ان كان الضعيف
فيه نبوءة ثم تحققت دل ذلك ان حديث صحيح وانما كان تضعيفه لعدم ضبط الراوي مثلا
وان تحقق هذه النبوءة فيه اعزاز للدين


2-
عزل الاحاديث
الضعيفة يساعد على رد شبهة من يستند اليها في الطعن في الدين فنقول له هذا حديث
ضعيف لا يجوز الاستناد اليه. انظر الى الشيعة الذين لا يهتمون بصحة الاحاديث كم من
دخل في عقائدهم من البطلان!


اما اهمية الحسن فهو على الارجح من قول رسول
الله صلى الله عليه وسلم الا ان في ذلك شك يسير. فان كان الحديث ليس من امور العقيدة فما
يضرنا اتباعه؟ فمثلا ان وجد حديث حسن يعد باجر عظيم لمن استغفر الله كذا مرة في
اليوم فما يضرنا ان اخذنا به حتى مع وجود نسبة شك في صحته 30% ؟





########





م: ولذلك ظهر منذ
القدم كتب
تشير إلى الآحاديث الموضوعة وألقت بالتبعية على
شماعة الإسرائيليات


ج: الاسرائيليات عموما هي في تفسير القرآن
العظيم حيث اخذ المفسرون من اقوال اليهود والنصارى وخصوصا ما يتعلق بسير الانبياء
فتجد في تفسير الجلالين مثلا بعض ما نسب الى الانبياء من اخبار اسرائيلية لا تصح
بحقهم وقد امرنا رسول الله الا نصدق بني اسرائيل ولا نكذبهم. اما الاحاديث
الموضوعة فحسب علمي البسيط ليس للاسرائيليات دور كبير فيها بل الدور الرئيس للفرق
والمذاهب حيث وضع الشيعة كما هائلا من الاحاديث المكذوبة ورووها زورا عن طريق جعفر
الصادق رضي الله عنه مثلا ووضوعوا احاديث اخرى لتمجيد علي وتحقير عمر و غير ذلك
مما يناسب مذهبهم وقيل ان بعض اليهود اعتنقوا الإسلام كعبد الله بن سبأ واخذوا
يدسون الاحاديث و الله اعلم.





#######





م:لذلك ننادى بتشكيل لجنة علمية من أكبر
العلماء المتخصصين فى الفقه والعقيدة لمراجعة الاحاديث النبوية الشريفة وتقوم على
أخذ الاحاديث الصحيحة من وسط ألاف الاحاديث المدلسة تحت ألف أسم وبند


ج: اليس هذا ما فعله البخاري ومسلم ؟ أي اخذ
الصحيح من بين الاف الاحاديث المدلسة؟ فلماذا نعيد اختراع العجلة؟؟





#####


م: أما خلاف ذلك
فإنه يتم
وضعهم تحت بنود أعمال الرسل الآخذ بهم ليس
وجوبيا من أخذ بهم لا يضار ومن لم يأخذ لا يلام .


ج: ما اعرفه ان الحديث الصحيح وحده هو
الملزم اما ما اقل منه فيستأنس به ولا يلام من تركه لوجود الشك فيه و الله اعلم

الآستاذ الفاضل أحمد سعيد
جميل من مثقف عربى مسلم أن يدون موسومة علمية
عبارة عن حوار شيق علمى بحت منبعه الفهم والإدراك
وأنا أتفق معك فى كثير من النواحى العلمية التى أثرتها
بيد أن (( الآحاديث القدسية )) وهى بيت القصيد المراد الوقوف عليه
هلا لابد وحتما وأن تكون (( لسان حال الله تعالى على ألسن الرسل )) وإلا ماأطلق عليها الآحاديث القدسية
لآن منبع قدسيتها هو كونها آتية من نبع مقدس
وعليه لا تفسر تلك الآحاديث إلا من خلال يقين قول الله تعالى
وبالتالى فإن وجد أحاديث قدسية مهترئة فهذا معناه أسفاف رهيب فى مضمون كافة الاحاديث
وللآسف يوجد العديد منها
أما الآحاديث الآعتيادية فحدث فيها بلا حرج عن العديد التى لا يقبلها عقل أو منطق
وللآسف يطلق عليها أحاديث ضعيفة وأحاديث موضوعة وأحاديث غير مسندة ...ووووألخ
لذلك نطلب بتشكيل لجنة علمية من كبار العلماء المسلمين
لتصفية تلك الاحاديث والآبقاء على الصحيح فقط منها
ولله الآمر من قبل ومن بعد
الباحث العلمى
سيد جمعة