الإسلام ينتشر رغم تشويه الإعلام الغربي وتضليل المستشرقين وتزييف المناهج الدراسية الغربية وعداء الأصولية المسيحية واليهودية. ينتشر الإسلام حتى بلغ ربع العالم، فكيف كان ذلك؟
رسول الله { وحده بلغ الدين ثم بدأ الصحابة الأوائل، ثم رويداً رويداً دخل القلوب والبيوت، ولم يمض رسول الله إلى الرفيق الأعلى حتى جاء نصر الله والفتح ودخلت جزيرة العرب كلها في دين الله، وكان ذلك بأقل خسائر يتصورها إنسان. ولم يشهد التاريخ أيمن، ولا أقل إراقة للدماء ولا أعود منها على الإنسانية بالسعادة من ذلك الفتح: لم يزد عدد القتلى من الفريقين في جميع الغزوات والسرايا والمناوشات على 1018 نفساً: 259 مسلماً و759 كافراً (إحصاء القاضي المنصور فوري سيرة رحمة للعالمين، كما جاء في كتاب: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟).
شرقاً وغرباً وفي القرنين السابع والثامن دخل الإسلام، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتابع الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أمية ثم بنو العباس المسيرة المباركة، حتى وصل الإسلام شرقاً وغرباً، ولم تمض مائة عام من وفاة الرسول { (733 ميلادية)، حتى امتد نور الإسلام ليكون دولة عظيمة امتدت من الهند شرقاً إلى أسبانيا غرباً. وتميز القادة المسلمون وأتباعهم الذين حملوا على أكتافهم مهمة نشر الدين بأنهم أصحاب كتاب منزل وشريعة إلهية، وبأنهم لم يتولوا الحكم بغير تربية خلقية وتزكية نفس. ولم يكونوا خدَمة جنس ورسل شعب أو وطن، وإنما للبشرية كلها. وكانوا جسماً وروحاً وقلباً وعقلاً وعواطف وجوارح تسعد بهم البشرية، وتتمثل فيهم الإنسانية بجميع جوانبها فصارت دور الخلافة الراشدة مثلاً للمدينة الصالحة، وسعدت البشرية في ظل الفتوحات الإسلامية ).
لم يتوقف انتشار الإسلام على معجزة الرعيل الأول ولكنه استمر خلال القرون التالية، فالأتراك بدؤوا بفتح الأناضول والبلقان خاصة في عهد السلطان مراد الأول، فدخل الإسلام إلى أوروبا من الشرق، ودخل سليمان القانوني المجر وبلغت جيوشه أسوار فيينا عام 1529 ميلادية. وكان من أحفادهم محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية عام 857 هجرية ).
أكبر دولة
وكذلك دخلت أعداد هائلة دون قطرة دم أو برقة سيف في شبه الجزيرة الهندية وماليزيا وإندونيسيا. ولم تكن للمسلمين دولة في إندونيسيا خلال القرون التالية، وإنما كان الحكم للهولنديين المسيحيين، ومع ذلك استمر دخول الناس في الإسلام حتى صارت إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد سكانها المسلمين في العالم. كذلك كان الحال في إفريقيا؛ حيث انتشر الإسلام في القرنين الماضيين وإفريقيا تحت الاحتلال الأوروبي.
وعندما فتح المسلمون البلاد سادوها ولكن تركوا الناس أحراراً في اختيار دينهم، لأن الإسلام حرم إدخال الناس فيه بالقوة أو إكراههم على ذلك لا إكراه في الدين(البقرة 256) فأخذ ذلك أجيالاً حتى اقتنع سكان البلاد بهذا الدين بعد علمهم به وتجربتهم مع أتباعه.
وكان لقوة صمود الشعوب العربية والإسلامية في وجه الاحتلال الأجنبي، والدب الروسي، اللذين فعلا ما في وسعهما لطمس الهوية الإسلامية، الأثر الكبير في بقاء الأجيال الإسلامية. انظر إلى احتلال فرنسا للجزائر لمدة 130 سنة وغسيل المخ الثقافي واللغوي، ومع ذلك خرج الجزائريون أكثر تمسكاً بدينهم.
الإسلام والعالم
في الخمسينيات كان واحد من كل سبعة من البشر مسلماً، والآن واحد من كل أربعة إلى خمسة من البشر مسلم، من كل لون وجنس. عدد دول العالم 206 دول، وأكثر من خمسين دولة فيها أغلبية مسلمة. ورغم أن الإسلام عادة ما يرتبط بالعرب والشرق الأوسط، فإن العرب لا يمثلون أكثر من 18% من جملة المسلمين. آخر إحصاء لدائرة المعارف البريطانية نشر عام 2004 أن عدد المسيحيين جميعاً هو 2.1 بليون منهم 1.1 بليون كاثوليكي، في حين أن عدد المسلمين 1.3 بليون، أما اليهود فعددهم 14 مليوناً فقط، يمثلون 0.2% أي 100 مسلم أمام واحد يهودي!.
كما تضاعف عدد المسلمين من 200 مليون عام 1935، إلى 700 مليون عام 1983، إلى ألف و300 مليون على الأقل العام الماضي.
وتتعدد مدارس الفهم للغة الأرقام في قضية تعداد العالم، وتعداد المنتسبين للأديان، وسنحاول أن نلقي الضوء على هذه ( المدارس):
مدرسة الإحصائيات الواقعية وتراها في هذا الجدول (جدول 1) مأخوذة من دائرة المعارف البريطانية (حتى 2003 مرجع 3 ثم 2005 )، ونلاحظ زيادة نسبة المسلمين في العالم مع كل عام.
مدرسة الموقع الإسلامي بدراسة الإحصاءات المختلفة تقدر عدد المسلمين بحوالي 1.7 بليون بنسبة 26.9% ) جدول 1: نسبة المنتسبين % من جملة سكان العالم للأديان الخمسة الكبار.
وجهة نظر مؤلف صراع الحضارات الذي يتوقع أن يزيد عدد المسلمين على عدد المسيحيين في العالم عام 2025م بحيث يصل نسبة سكان الكرة الأرضية من المسلمين إلى 30% ويقل عدد النصارى إلى 25% من سكان العالم.
وجهة نظر المسيحيين الذين يحاولون التقليل من استقراء الإحصاءات، خاصة التي تتنبأ بزيادة نسبة المسلمين في العالم بدراسة ومقارنة معدلات النمو، ومع ذلك يبشرون بزيادة نسبة المسلمين ولكن على وقت أطول. مثال من يقول إن المسلمين يزيد معدل نموهم عن معدل نمو العالم بنصف % سنوياً وبالتالي يحتاجون إلى 140 سنة حتى يتضاعف نسبتهم من 20 إلى 40% .
وجهة نظر الذين يحاولون استخدام الأرقام لتخويف العالم مما سموه (القنبلة الإسلامية) يعنون (الزيادة الهائلة لنسبة المسلمين في العالم) قد يكونون على حق في بعض ما يذكرون من أرقام ولكنهم يضخمون الحقائق، خاصة عند الحديث عن أوروبا
رسول الله { وحده بلغ الدين ثم بدأ الصحابة الأوائل، ثم رويداً رويداً دخل القلوب والبيوت، ولم يمض رسول الله إلى الرفيق الأعلى حتى جاء نصر الله والفتح ودخلت جزيرة العرب كلها في دين الله، وكان ذلك بأقل خسائر يتصورها إنسان. ولم يشهد التاريخ أيمن، ولا أقل إراقة للدماء ولا أعود منها على الإنسانية بالسعادة من ذلك الفتح: لم يزد عدد القتلى من الفريقين في جميع الغزوات والسرايا والمناوشات على 1018 نفساً: 259 مسلماً و759 كافراً (إحصاء القاضي المنصور فوري سيرة رحمة للعالمين، كما جاء في كتاب: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟).
شرقاً وغرباً وفي القرنين السابع والثامن دخل الإسلام، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتابع الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أمية ثم بنو العباس المسيرة المباركة، حتى وصل الإسلام شرقاً وغرباً، ولم تمض مائة عام من وفاة الرسول { (733 ميلادية)، حتى امتد نور الإسلام ليكون دولة عظيمة امتدت من الهند شرقاً إلى أسبانيا غرباً. وتميز القادة المسلمون وأتباعهم الذين حملوا على أكتافهم مهمة نشر الدين بأنهم أصحاب كتاب منزل وشريعة إلهية، وبأنهم لم يتولوا الحكم بغير تربية خلقية وتزكية نفس. ولم يكونوا خدَمة جنس ورسل شعب أو وطن، وإنما للبشرية كلها. وكانوا جسماً وروحاً وقلباً وعقلاً وعواطف وجوارح تسعد بهم البشرية، وتتمثل فيهم الإنسانية بجميع جوانبها فصارت دور الخلافة الراشدة مثلاً للمدينة الصالحة، وسعدت البشرية في ظل الفتوحات الإسلامية ).
لم يتوقف انتشار الإسلام على معجزة الرعيل الأول ولكنه استمر خلال القرون التالية، فالأتراك بدؤوا بفتح الأناضول والبلقان خاصة في عهد السلطان مراد الأول، فدخل الإسلام إلى أوروبا من الشرق، ودخل سليمان القانوني المجر وبلغت جيوشه أسوار فيينا عام 1529 ميلادية. وكان من أحفادهم محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية عام 857 هجرية ).
أكبر دولة
وكذلك دخلت أعداد هائلة دون قطرة دم أو برقة سيف في شبه الجزيرة الهندية وماليزيا وإندونيسيا. ولم تكن للمسلمين دولة في إندونيسيا خلال القرون التالية، وإنما كان الحكم للهولنديين المسيحيين، ومع ذلك استمر دخول الناس في الإسلام حتى صارت إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد سكانها المسلمين في العالم. كذلك كان الحال في إفريقيا؛ حيث انتشر الإسلام في القرنين الماضيين وإفريقيا تحت الاحتلال الأوروبي.
وعندما فتح المسلمون البلاد سادوها ولكن تركوا الناس أحراراً في اختيار دينهم، لأن الإسلام حرم إدخال الناس فيه بالقوة أو إكراههم على ذلك لا إكراه في الدين(البقرة 256) فأخذ ذلك أجيالاً حتى اقتنع سكان البلاد بهذا الدين بعد علمهم به وتجربتهم مع أتباعه.
وكان لقوة صمود الشعوب العربية والإسلامية في وجه الاحتلال الأجنبي، والدب الروسي، اللذين فعلا ما في وسعهما لطمس الهوية الإسلامية، الأثر الكبير في بقاء الأجيال الإسلامية. انظر إلى احتلال فرنسا للجزائر لمدة 130 سنة وغسيل المخ الثقافي واللغوي، ومع ذلك خرج الجزائريون أكثر تمسكاً بدينهم.
الإسلام والعالم
في الخمسينيات كان واحد من كل سبعة من البشر مسلماً، والآن واحد من كل أربعة إلى خمسة من البشر مسلم، من كل لون وجنس. عدد دول العالم 206 دول، وأكثر من خمسين دولة فيها أغلبية مسلمة. ورغم أن الإسلام عادة ما يرتبط بالعرب والشرق الأوسط، فإن العرب لا يمثلون أكثر من 18% من جملة المسلمين. آخر إحصاء لدائرة المعارف البريطانية نشر عام 2004 أن عدد المسيحيين جميعاً هو 2.1 بليون منهم 1.1 بليون كاثوليكي، في حين أن عدد المسلمين 1.3 بليون، أما اليهود فعددهم 14 مليوناً فقط، يمثلون 0.2% أي 100 مسلم أمام واحد يهودي!.
كما تضاعف عدد المسلمين من 200 مليون عام 1935، إلى 700 مليون عام 1983، إلى ألف و300 مليون على الأقل العام الماضي.
وتتعدد مدارس الفهم للغة الأرقام في قضية تعداد العالم، وتعداد المنتسبين للأديان، وسنحاول أن نلقي الضوء على هذه ( المدارس):
مدرسة الإحصائيات الواقعية وتراها في هذا الجدول (جدول 1) مأخوذة من دائرة المعارف البريطانية (حتى 2003 مرجع 3 ثم 2005 )، ونلاحظ زيادة نسبة المسلمين في العالم مع كل عام.
مدرسة الموقع الإسلامي بدراسة الإحصاءات المختلفة تقدر عدد المسلمين بحوالي 1.7 بليون بنسبة 26.9% ) جدول 1: نسبة المنتسبين % من جملة سكان العالم للأديان الخمسة الكبار.
وجهة نظر مؤلف صراع الحضارات الذي يتوقع أن يزيد عدد المسلمين على عدد المسيحيين في العالم عام 2025م بحيث يصل نسبة سكان الكرة الأرضية من المسلمين إلى 30% ويقل عدد النصارى إلى 25% من سكان العالم.
وجهة نظر المسيحيين الذين يحاولون التقليل من استقراء الإحصاءات، خاصة التي تتنبأ بزيادة نسبة المسلمين في العالم بدراسة ومقارنة معدلات النمو، ومع ذلك يبشرون بزيادة نسبة المسلمين ولكن على وقت أطول. مثال من يقول إن المسلمين يزيد معدل نموهم عن معدل نمو العالم بنصف % سنوياً وبالتالي يحتاجون إلى 140 سنة حتى يتضاعف نسبتهم من 20 إلى 40% .
وجهة نظر الذين يحاولون استخدام الأرقام لتخويف العالم مما سموه (القنبلة الإسلامية) يعنون (الزيادة الهائلة لنسبة المسلمين في العالم) قد يكونون على حق في بعض ما يذكرون من أرقام ولكنهم يضخمون الحقائق، خاصة عند الحديث عن أوروبا
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco