كلمة الحق هادرة وكلمة الباطل غابرة

الباحث العلمى سيد جمعة: مدير عام الموقع; عدد المساهمات : 6279
نقاط : 4031
السٌّمعَة : 91
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
الموقع : مصر

مساهمة رقم 1

كلمة الحق هادرة وكلمة الباطل غابرة

مُساهمة من طرف الباحث العلمى سيد جمعة 26th مارس 2009, 11:01 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله

ياأئمة الإسلام وفقهاء الفقه وعلماء العقيدة .. يامن تعول عليكم مدارات الإصلاح الفقهى وتفسير نصوص العقيدة .. قفوا وقفة رجل واحد بقلب واحد فى سبيل الله تعالى وأعلنوا الحقيقة ولا تخشوا فيها لومة لائم .

**** ياأئمة أقطاب مشايخ علماء فقهاء الإسلام .. يامن تعول عليكم تفسيرات نصوص العقيدة القدسية وقواعد الفقه .. يجب أن تحزم قواعد أصول السنة .. لايمكن أن يترك الآمر هكذا هباءا منثورا تعبث به أيدى العابثين وتلوك به ألسن الممترين .. إن ماتركه لنا السلف واهمين أنهم بذلك يصعدون بنا إلى قمم الآساطير .. بيد أنه فى الحقيقة والواقع ينحدر بنا إلى منزلق خطير إن تفريع العقيدة إلى مذاهب وطوائف وملل لايفيد أنماط الشريعة بقدر مايفتت أواصر العروة الوثقى ويجعلنا متنافرين فتنشرخ إيمانات صروح الصد وتفرغ القلوب منه ويظهر الضعف رويدا رويدا . !!!

**** ياآهل السنة .. ياآهل الشيعة .. إن ماأنبثق منكم من ملل وطوائف

أحال الراية الإسلامية إلى مصفاة ملئت ثقوبا وترهات .

ان السنة القدسية المنبثقة من الآحاديث القدسية الصحيحة هى التشريع الإلهى الآوحد لفرائض الدين الإسلامى وعقيدته السمحة .

ياآهل السنة .. ياآهل الشيعة لا تغالوا فيما ليس لنا فيه ناقة ولا جمل وضرره يجب حسنه فلا تكونوا كما قال الله تعالى .. e(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) البقرة – 204 .

فى الديانة القبطية المسيحية وقف بولس الرسول ليعلنها على الملآ وبين الآشهاد قائلا : (إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ) .. وقال أيضا ( إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم ) .

هكذا كانت وقفة رجل واحد ومنه أصبح ثلثى العالم يؤمنون بالمسيا الآعظم

ولم يكن دورة الفردى قائما مدى الحياة .. بل قد عاضدة المجمع المقدس

بل أن الكنيسة لم تتأسس إلا بسبب القيامة 0 !! **

** بل أن الرسل المبشرون تم أعتمادهم لمشاهدتهم القيامة.

** بل أن الرسل لم يهبوا حياتهم للرسالة إلا بسبب القيامة0

** بل أن الرسالة اليسوعية لم تنتشر إلا بسبب القيامة .

** بل أن المسيحية ذاتها هى الإيمان الكامل بالقيامة .

*** وهكذا أصبحت المسيحية والقيامة كيانا واحدا .. إن قام أحدهما قاما معا وإن سقط أحدهما سقطا معا .

بينما نحن المسلمون منقصمون أشياعا ومذاهب وطوائف وملل لا حصر لهم

ولم يقف رجلا واحدا ينادى يوما ( بأن المذاهب جميعا والملل والطوائف لافائدة فى التمسك بهم ولا ضرر فى الآبتعاد عنهم )

لم ينزل الله تعالى مذاهب .. لم يقرر الله تعالى طوائف .. لم يفرز الله تعالى ملل .. لم يؤتى الله تعالى دينه إلا هدى ورحمة للعالمين .

(( أن المسك بالمذاهب والملل والطوائف لا يفيد والآستغناء عنهم لا يضير)) يكفينا (( التعاليم القدسية )) التى أنزلت من قبل الله تعالى ففيها الآفاضة . ياآمة الإسلام ..إن فتنة الحياة هى المحك الذى نقف جميعا على حافة أشراطه فلا تغرنكم فتنتها وأفئدتكم مسئولة وكان الله عليكم شهيدا

يقول الله تعالى .. e( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) التغابن – 16

ياآمة الإسلام لاتجعلوا فتنة الحياة تشغلكم عن جهاد سوف تساءلون عنه ..

يقول الله تعالى .. e ( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) الحديد – 20

يقول الله تعالى .. e ( نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَ أَنَّ عَذَابِي

هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ) الحجر 49 : 50

ولله الآجر والثواب ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الباحث العلمى / سيد جمعة