موقع الباحث العلمى : سيد جمعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــــعار الموقـــــع

تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة .. لذلك أبوابنا مفتوحة لكافة الديانات الإلهية .. وجميع منتدياتنا داخل الموقع  مفتوحة للجميع دون قيد أو شرط أجبارى للتسجيل حيث قد وهبنا كافة علومنا لله تعالى كصدقة جارية لنفس آمى ونفسى ، ولا نسألكم سوى الدعاء لنا بالستر والصحة وأن يغفر الله ماتأخر وما تقدم من ذنوب ولله الآمر من قبل ومن بعد .
الباحث العلمى
سيد جمعة
 

حكمـــة الموقـــــع

يزرع الجهل بذرا فتحبوا أغصانه مفترشة عروشا لكروش البهائم   
وتزرع الحكمة بذرا فتستقيم غصونا ملؤها عبير رياحين النسـائم

جديد اصدارات الموقع

 
أهــم المــواضيع الأخــيرة
 
أحدث اصدارات الهيئة المصرية
العالمية للإعجاز العلمى فى
 الرسالات السماوية
      كتـــــــــاب
تأليف الباحث العلمى سيد جمعة
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

المواضيع الأخيرة

» الآسماء العظمى والآسم الآعظم - علانية لآول مرة على مر تاريخ كافة العصور
قصة سلة الفحم و القرآن Empty1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda

» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
قصة سلة الفحم و القرآن Empty1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama

» كتاب اسرار الفراعنة
قصة سلة الفحم و القرآن Empty20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag

» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
قصة سلة الفحم و القرآن Empty12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef

» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
قصة سلة الفحم و القرآن Empty26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain

» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
قصة سلة الفحم و القرآن Empty26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain

» الباحث الكبير رجاء هام
قصة سلة الفحم و القرآن Empty12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي

» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
قصة سلة الفحم و القرآن Empty10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي

» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
قصة سلة الفحم و القرآن Empty24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 185 بتاريخ 25th يوليو 2012, 3:42 pm

دعاء الموقع

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ اليك وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك و نُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه

أمى وبلدى ودمى وعشقى

زهرة المدائن
 

أعلن لموقعك هنا مجانا

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)


    قصة سلة الفحم و القرآن

    د. صلاح عبد الصبور
    د. صلاح عبد الصبور
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 23
    نقاط : 33
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    قصة سلة الفحم و القرآن Empty قصة سلة الفحم و القرآن

    مُساهمة من طرف د. صلاح عبد الصبور 11th يوليو 2010, 4:18 am

    قصة سلة الفحم و القرآن


    كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال، مع حفيده الصغير، وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ، وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …
    وذات يوم سأل الحفيد جده
    "يا جدي، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف !!!! "
    فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟!!!!!

    كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم قال : خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها ملئية بالماء!!!
    ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت،

    فابتسم الجد قائلاً له : " ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني " !!!
    فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة!!!
    فغضب الولد وقال لجده، إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً.
    فقال الجد: " لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلة من الماء... يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي " !!!
    ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!!
    كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية ،فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ،
    وهو يلهث قائلا ً: " أرأيت؟ لا فائدة !!"
    فنظر الجد إليه قائلا ً: " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟!!"....
    "تعال وانظر إلى السلة " ،
    فنظر الولد إلى السلة ، وأدرك – للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة !!!!
    لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل !!!!
    فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم .... قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ..... ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ، تماما ًمثل هذه السلة !!!!


    ولعلك تستفيد ايضاً من هذه القصة :
    أننا لن نتعلم شيئاً إن لم نمارسه ونطبِّقه في حياتنا ....
    فإذا أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من القرآن ، فعليك أن تطبقه في حياتك
    د. صلاح عبد الصبور
    د. صلاح عبد الصبور
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 23
    نقاط : 33
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    قصة سلة الفحم و القرآن Empty رد: قصة سلة الفحم و القرآن

    مُساهمة من طرف د. صلاح عبد الصبور 11th يوليو 2010, 4:20 am

    الزوجة الصالحة


    الزوجة الصالحة لا تكذب أبداً، فإن قالت صدقت... صمتها حكمة، وقولها حجة
    ورأيها معمول به، هي مرجع الرأي في أسرتها، ومنبع الحكمة إذا استشيرت،
    إذا حكمت لا هزل في مجلسها، ولا لغو بين يديها، الصغير موضع عطفها وارشادها،
    والكبير موضع احترامها..
    الزوجة الصالحة تقدر موقف بيتها المالي، ثم تتصرف بحكمة
    فلا ترهق الزوج بالمصروفات والمطلوبات ولا تقتر حتى تصل إلى درجة البخل والشح...
    توفر من مصروفها الشهري للأزمات ولشراء الهدايا لزوجها وأبنائها وصديقاتها، في المناسبات الطيبة...
    الزوجة الصالحة تعلم أن زوجها يجمع المال بالجهد والعرق ليوفر لها حياة كريمة، فتضع هذا
    في اعتبارها وتربي عليه أبناءها، وتشعر زوجها بالامتنان والتقدير وتخفف عنه عناء العمل،
    فترعى شؤون بيتها وتنتبه لمطالب زوجها وترعى أبناءها، حتى يصبح البيت واحة الراحة
    والهدوء والطمأنينة.
    وعلى الرجل أن يكون صبوراً في معاملة أهله، حنوناً في معالجة مشكلات
    ابنائه وزوجه، كريماً في التجاوز عن الأخطاء الصغيرة، رحيماً في سلوكه، جواداً في عطائه،
    صديقاً لزوجه وأبنائه.
    الزوجة الصالحة تدفع زوجها نحو الخير دائماً، تفكر كثيراً قبل أن تخطو خطوة،
    حتى تحسن الخطو الصحيح، فيسعد بها زوجها، ويسعد بها بيتها وأبناؤها. وجيرانها وأقاربها وأقارب زوجها،
    ويهنأ بها مجتمعها، وهكذا نجد البيت المسلم واحة غنّاء، وحديقة فيحاء تستظل بها أسرة جميلة،
    د. صلاح عبد الصبور
    د. صلاح عبد الصبور
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 23
    نقاط : 33
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    قصة سلة الفحم و القرآن Empty رد: قصة سلة الفحم و القرآن

    مُساهمة من طرف د. صلاح عبد الصبور 11th يوليو 2010, 4:21 am

    أسرار السعادة


    ما أجمل ديننا الإسلام!
    لم يأمرنا بشيء إلا وجاء العلم ليكشف عن فوائد لا تُحصى،
    وفي هذه المقالة الخفيفة نتعرض لشيء من فوائد التسامح علمياً وطبياً، لنقرأ....


    هناك آيات تستحق التدبر والوقوف طويلاً، فالله تعالى أمرنا أن نعفو عمن أساء إلينا حتى ولو كان أقرب الناس إلينا، فما هو سر ذلك؟ ولماذا يأمرنا القرآن بالعفو دائماً ولو صدر من أزواجنا وأولادنا؟ يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
    طبعاً كمؤمنين لابد أن نعتقد أن كل ما أمرنا به القرآن الكريم فيه النفع والخير، وكل ما نهانا عنه فيه الشر والضرر، فما هي فوائد العفو؟ وماذا وجد العلماء والمهتمين بسعادة الإنسان حديثاً من حقائق علمية حول ذلك؟
    في كل يوم يتأكد العلماء من شيء جديد في رحلتهم لعلاج الأمراض المستعصية، وآخر هذه الاكتشافات ما وجده الباحثون من أسرار التسامح! فقد أدرك علماء النفس حديثاً أهمية الرضا عن النفس وعن الحياة وأهمية هذا الرضا في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وفي دراسة نشرت على مجلة "دراسات السعادة" اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والمغفرة والعفو من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة ثانية.
    فقد جاؤوا بعدد من الأشخاص وقاموا بدراستهم دراسة دقيقة، درسوا واقعهم الاجتماعي ودرسوا ظروفهم المادية والمعنوية، ووجهوا إليهم العديد من الأسئلة التي تعطي بمجموعها مؤشراً على سعادة الإنسان في الحياة.
    وكانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً مع غيرهم! فقرروا بعد ذلك إجراء التجارب لاكتشاف العلاقة بين التسامح وبين أهم أمراض العصر مرض القلب، وكانت المفاجأة من جديد أن الأشخاص الذين تعودوا على العفو والتسامح وأن يصفحوا عمن أساء إليهم هم أقل الأشخاص انفعالاً.
    وتبين بنتيجة هذه الدراسات أن هؤلاء المتسامحون لا يعانون من ضغط الدم، وعمل القلب لديهم فيه انتظام أكثر من غيرهم، ولديهم قدرة على الإبداع أكثر، وكذلك خلصت دراسات أخرى إلى أن التسامح يطيل العمر، فأطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً ولكن لماذا؟
    لقد كشفت هذه الدراسة أن الذي يعود نفسه على التسامح ومع مرور الزمن فإن أي موقف يتعرض له بعد ذلك لا يحدث له أي توتر نفسي أو ارتفاع في ضغط الدم مما يريح عضلة القلب في أداء عملها، كذلك يتجنب هذا المتسامح الكثير من الأحلام المزعجة والقلق والتوتر الذي يسببه التفكير المستمر بالانتقام ممن أساء إليه.
    ويقول العلماء: إنك لأن تنسى موقفاً مزعجاً حدث لك أوفر بكثير من أن تضيع الوقت وتصرف طاقة كبيرة من دماغك للتفكير بالانتقام! وبالتالي فإن العفو يوفر على الإنسان الكثير من المتاعب، فإذا أردت أن تسُرَّ عدوك فكِّر بالانتقام منه، لأنك ستكون الخاسر الوحيد!!!
    بينت الدراسات أن العفو والتسامح يخفف نسبة موت الخلايا العصبية في الدماغ، ولذلك تجد أدمغة الناس الذين تعودوا على التسامح وعلى المغفرة أكبر حجماً وأكثر فعالية، وهناك بعض الدراسات تؤكد أن التسامح يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان، وبالتالي هو سلاح لعلاج الأمراض!
    وهكذا يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله تعالى بالتسامح والعفو، حتى إن الله جعل العفو نفقة نتصدق بها على غيرنا! يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219]. وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) فتأمل!
    بسبب الأهمية البالغة لموضوع التسامح والعفو فإن الله تبارك وتعالى قد سمى نفسه (العفوّ) يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149]. وقد وجد بعض علماء البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل منهج لتربية الطفل السوي هو التسامح معه!! فكل تسامح هو بمثابة رسالة إيجابية يتلقاها الطفل، وبتكرارها يعود نفسه هو على التسامح أيضاً، وبالتالي يبتعد عن ظاهرة الانتقام المدمرة والتي للأسف يعاني منها اليوم معظم الشباب!
    ولذلك فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالطبع كل مؤمن رضي بالله رباً وبالنبي رسولاً، أمر بأخذ العفو، وكأن الله يريد أن يجعل العفو منهجاً لنا، نمارسه في كل لحظة، فنعفو عن أصدقاءنا الذين أساؤوا إلينا، نعفو عن زوجاتنا وأولادنا، نعفو عن طفل صغير أو شيخ كبير، نعفو عن إنسان غشنا أو خدعنا وآخر استهزأ بنا... لأن العفو والتسامح يبعدك عن الجاهلين ويوفر لك وقتك وجهدك، وهكذا يقول تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199].
    ومن روائع القصص النبوي الشريف أن رجلاً لم يعمل في حياته حسنة قط!! تأملوا هذا الرجل ما هو مصيره؟ إلا أنه كان يتعامل مع الناس في تجارته فيقول لغلامه إذا بعثه لتحصيل الأموال: إذا وجدتَ معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عني، فلما مات تجاوز الله عنه وأدخله الجنة، سبحان الله! ما هذا الكرم الإلهي، هل أدركتم كم نحن غافلون عن أبواب الخير، وهل أدركتم كم من الثواب ينتظرنا مقابل قليل من التسامح؟


    قصة سلة الفحم و القرآن We67sr6


    وأخيراً أخي المؤمن، هل تقبل بنصيحة الله لك؟؟! إذا أردت أن يعفو الله عنك يوم القيامة فاعفُ عن البشر في الدنيا! يقول تعالى مخاطباً كل واحد منا: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22].
    د. صلاح عبد الصبور
    د. صلاح عبد الصبور
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 23
    نقاط : 33
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/06/2010

    قصة سلة الفحم و القرآن Empty رد: قصة سلة الفحم و القرآن

    مُساهمة من طرف د. صلاح عبد الصبور 11th يوليو 2010, 4:23 am

    فضفضة متزوجون


    ملت النساء من كثرة الحديث عن "حقوق الزوج "، وضجت بالصياح: أليس للزوجة حقوق؟!
    ولماذا كل حديثكم عن حقوق الزوج؟ وأين حقوق الزوجة؟
    أوليست القيادة في يد الزوج؟ فلماذا تعفون القائد من وصاياكم إلا لماماً وتهلكون الراكب؟!
    أوليس على الأزواج واجبات ومسؤوليات؟!
    أولستم تعترفون أن أكثر المشكلات الاجتماعية بسبب الأولياء؟!
    وأن الأسرة الصالحة المتحابة يمدح بتلك وليها، وعكسها يلام عليها وليها؟!
    كل هذا صحيح ولكن
    أولاً: هل كل الأزواج في مستوى من الدين والعقل يجعله ينصاع للحق ويلزم نفسه به ولا يجد عليها في ذلك غضاضة؟!...
    الحق المر أن أكثرهم أبعد عن هذا المستوى وأخياتنا المتزوجات أعلم بذلك.
    وثانياً: هل تريد المرأة مناظرات كلامية أو محاكمات قضائية حول علاقتها بزوجها؟، أم تريد بعد قبولها به أن تحافظ عليه غاية وسعها؟!
    لذلك أرجو أن تسمح لي أخواتي الكريمات بهذا الحديث {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [سورة التوبة: 71].
    وآمل أن يتلقين ما أقول هنا.. لا باعتباره حديث رجل عن حقوق الزوج وواجبات الزوجة.. ولكن باعتباره نصيحة مسلم لأخت مسلمة.
    نقول بداية:
    إن أختنا المتزوجة حين قبلت من تقدم إليها لم تكن تريده زوجاً مؤقتاً يكشف سترها ثم يرميها مطلقة في بيت أهلها، وليست مستعدة أن تخسره لأدنى سبب.
    ولم ترد بالعيش معه امتحان حلمه وصبره حتى تفاجئه بما يحتمل وما لا يحتمل من المواقف أو الكلام أو الصمت أحياناً، ولم تكن تريد الدخول معه في مسابقة تحقيق الكرامة وإظهار أيهما أعز وأكرم؟ ، ولم تكن تريد أن ترهقه بتحقيق أحلامها الوهمية كما يدندن الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً بوصفه (فتى الأحلام)... ، ولم ترد أن تغلق عليه دنياه بإقفالها كما يدندنون بوصف الزواج (بالقفص الذهبي).. ،ولم ترد أن يكون العسل شهراً واحداً وبعده المرّ كما يدندنون وتفصيل ذلك يطول.
    لكنها باختصار لم ترد أي مراد يفضي إلى الفراق أبداً.. أبداً فأكره شيء عند المرأة الطلاق إلا إن كانت في وضع أبأس منه.
    وإنما أرادت حين قبلت ذلك الرجل زوجاً لها أن يأخذ بيدها ليحفظها قدر استطاعته وهي على أتم الاستعداد أن تحافظ عليه بأقصى استطاعتها مهما حصل منه إلا ما لا يمكن الصبر عليه وأجرها على الله.
    "حسن التبعّل له" كما وصف المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    وهذا لا يتعارض.. أبداً مع كرامة المرأة وعظم حقها لأنها تقدمه عن طيب نفس وتمام عقل وإدراك لأحب الناس إليها وأقربهم منها وأنفعهم. ولا يقف "حسن تبعّل المرأة لزوجها" عند كونه لا يعارض كرامتها فقط بل إنه يحقق لها سعادة الدارين الدنيا والآخرة وذلك ما تريده كل امرأة وتحلم به وتتمناه.
    وهذه مفاتيحه بيديها.. أما سعادة الدنيا فإنها بحسن التبعل غاية وسعها تملك قلب زوجها ملكاً حتى لا يستطيع فراقها ولو فارقها قسراً في سفر له أو مرض لها لأحسّ بفراغ روحي وظمأ وجداني لا يملؤه ولا يرويه إلا وجودها أمامه وبين يديه وإلى جنبه، فقد استطاعت هذه الزوجة المسلمة أن تبلغ درجة {لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [سورة الروم: 21]، فأصبحت هي سكناً له واستطاعت أن تجعله يشعر بذلك أبداً فليس يجد سكنه في الغرف الفخمة ولا البرامج المسلية وإنما يجد سكنه فيها هي وفي قربها لأنها تسعده ولا تزعجه وتفرحه ولا تحزنه وأول المستفيدين من ذلك (الزوجان) هي وهو.
    وهل تظن زوجاً وجد مثل هذه يستطيع أن يقابل إحسانها العظيم بالإساءة؟!! أم هل تراه مستعداً للتخلي عنها لنقص في جمالها أو لمشكلة عندها أم هل تراه يقدر على ذلك؟!
    أنا أجزم جزماً أن كل رجل يتمنى مثل هذه المرأة.. لكن أين هي؟ وهنا يأتي دور المرأة المسلمة وحديثنا إليها!

    وأجزم أيضاً لو أن رجلاً وجد هذه المرأة لعض عليها بالنواجذ لأنها أصبحت جزءاً من كيانه وتركيبه النفسي لا يستطيع أن يعيش دونه، لأن المسلم يعلم أن دنياه متاع وأن هذه المرأة خير متاعها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"..
    انظر قوله "الصالحة" كما في الآية {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [سورة الأنبياء: 90]، الصلاح والإصلاح وليس الجمال فقط ولذا بين صفتها ومعشرها وصلاحها بقوله: "إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله".
    وهي أول المستفيدين من ذلك، وهكذا كل معروف وإحسان أول مستفيد منه باذله ولئن كانت له هكذا فسيكون لها كذلك كما قال أسماء بن خارجة لبنته: "كوني له أمة يكن لك عبداً، ولا تقتربي منه فيملّك ولا تباعدي عنه فيجفوك".
    وأجزم أن كل امرأة تتمنى مثل هذا الزوج ولكن أين هو؟... والجواب أنه فيما حظيت به من حسن التبعّل لزوجها ولا تطالبه إلا من طريق إغراقه بالجميل وإخجاله بالإحسان حتى يصبح وهو يخجل من صبرها وإحسانها كما يخجل من عاقل قومه.
    فهذه سعادة الدنيا لها، أما سعادة الآخرة فإنها بذلك الفعل تعدل كل ما فضلت به الرجال النساء من الصلاة جماعة والجهاد والحج وشهود الجنائز وغير ذلك كما ثبت من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها.
    من هذه الإرادة عند المرأة وهذا المنطلق نحدث أخياتنا المتزوجات حديث أخ مشفق ينكسر قلبه إذا قيل طلقت فلانة أو زوجها يفكر في الطلاق ويهش ويبش إذا قيل استرجعها زوجها، فنقول: يا أخياتنا المسلمات تعالين إلى كلمة سواء:
    إن من كانت إرادتها المحافظة على زوجها وبيتها غاية وسعها وقدر استطاعتها فلتسمع وتطع ولتبشر بخيري الدنيا والآخرة، ولتبذل وسعها حقاً في المحافظة على زوجها ابتداء منها دون طلب منه حتى تكون على استعداد أن تسجد له لو كان مباحاً وهنا تفهم قول أبر الخلق وأعلمهم وأنصحهم صلى الله عليه وسلم: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها» [صححه الألباني].
    إن كبار المنافقين أو صغارهم قد يرون في هذا الحديث ومثله ظلماً للمرأة وتمييزاً للرجل، ولكن من نظر إلى مصلحة المرأة أولاً حتى لا يتقاذفها الرجال بين أحضانهم ومراقدهم ومصلحة الأطفال والأسر والمجتمعات علم أن هذا الحديث في مصلحة المرأة وهي أول مستفيد منه على المدى القريب والبعيد {وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة المنافقون: 8]، وذلك أن الرجل في حقيقة الأمر لا يريد من النساء صديقاً ولا شريكاً كما يدندن المفسدون في الأرض الذي يغلفون مطامعهم الشهوانية بتحرير المرأة وصداقة المرأة ومساواتها ومشاركتها وإنما يريد الرجل من النساء واحدة من اثنتين إما زوجة موافقة أو بغياً فاجرة - نعوذ بالله - .
    وأسعد النساء بقلوب الرجال وطول العيش معهم ليست أجملهن كما يفكر العزاب والشهوانيون وقليلو التجارب، وليست أغناهن كما يتخيل الفقراء والجشعون، وإنما أسعدهن بمحبة الرجال وطول البقاء معهم من تمثلت ذلك الحديث طاعة لله ورسوله وإدراكاً لما يضمن مصلحتها وسلامة عشها وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد.....» الحديث. وأسعدهن بمحبة الرجال وطول العيش معهم من علمت يقيناً أن الزوجات مع أزواجهن مثل ندماء الملوك وجلسائهم سواء بسواء فلتنظر كيف يتعامل هؤلاء مع هؤلاء من الإجلال والرهبة والطاعة في حال المنشط والمكره والخوف والمحبة معاً، وإذا لم يكن الرجل ملكاً أو كالملك في بيته ومع زوجته فهل يطمع في ذلك عند أصدقائه أو رؤسائه؟!! وإذا لم تكن الزوجة مع زوجها مثل نديم الملك طاعة وإجلالاً ومحبة وخوفاً فماذا تكون معه؟! هل تكون معه صاحبة الجلالة؟ وهي تعطيه من نفسها ما تعطيه وتبذل له ما تبذل؟ أم هل تكون صبوراً خلوقاً عاقلة كنديم الملك مع أخواتها وصديقاتها؟!
    كم جميلة.. خسرت بيتها وزوجها وهي تحبه ويحبها لأنها لم تحسن أن تكون معه كنديم الملك وأن تشعره بذلك بلطف وشفافية دون إثقال ولا إملال.. وكم قليلة جمال أو عديمة جمال استطاعت أن تزرع في قلب زوجها حبها وتسقيه أفضل السقي حتى صارت من أحب الناس إليه وحتى أصبح لا يمكنه أن يستغني عنها، وهذا هو النجاح الحقيقي للمرأة وللزوجة وهو ما تستطيع أن تتصرف فيه وتحتال له خلاف ما خلقت عليه من الجمال أو عدمه ونعومة الشعر أو خشونته وجمال العيون أو عدمه وغير ذلك من الصفات الخلقية.
    فطلاقة الوجه ولين الكلام في الرضا والغضب أقرب طريق لقلب الرجل، كما أن أقرب طريق لغضب الرجل عبوس الوجه وشدة الكلام ولو لم يحدث ذلك إلا مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر.
    وأكثر ما تبرز الحاجة لذلك حينما تعرض بوادر الخلاف بين الزوجين فيجب على الزوجة الذكية الناجحة أن تحاذر غضب زوجها ومخالفته ولا تصب الزيت على النار وإنما تصب على قلب زوجها وسمعه التودد والكلام اللين بطلاقة وجه وطيب نفس حتى تجعله يخجل منها تماماً وتكون كما قال أسماء بن خارجة لبنته: "كوني له أمة يكن لك عبداً". ولا تزعجه بكثرة مخالفاتها فهو أهم عندها من قضية الخلاف مهما كانت، والخلاف شر وينبت البغضاء في القلب.
    هذا بإذن الله هو أقرب طريق لقلب الرجل وليس كما زعموا أن أقرب طريق إلى قلبه معدته

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 28th مارس 2024, 7:08 pm