موقع الباحث العلمى : سيد جمعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــــعار الموقـــــع

تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة .. لذلك أبوابنا مفتوحة لكافة الديانات الإلهية .. وجميع منتدياتنا داخل الموقع  مفتوحة للجميع دون قيد أو شرط أجبارى للتسجيل حيث قد وهبنا كافة علومنا لله تعالى كصدقة جارية لنفس آمى ونفسى ، ولا نسألكم سوى الدعاء لنا بالستر والصحة وأن يغفر الله ماتأخر وما تقدم من ذنوب ولله الآمر من قبل ومن بعد .
الباحث العلمى
سيد جمعة
 

حكمـــة الموقـــــع

يزرع الجهل بذرا فتحبوا أغصانه مفترشة عروشا لكروش البهائم   
وتزرع الحكمة بذرا فتستقيم غصونا ملؤها عبير رياحين النسـائم

جديد اصدارات الموقع

 
أهــم المــواضيع الأخــيرة
 
أحدث اصدارات الهيئة المصرية
العالمية للإعجاز العلمى فى
 الرسالات السماوية
      كتـــــــــاب
تأليف الباحث العلمى سيد جمعة
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

المواضيع الأخيرة

» الآسماء العظمى والآسم الآعظم - علانية لآول مرة على مر تاريخ كافة العصور
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda

» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama

» كتاب اسرار الفراعنة
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag

» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef

» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain

» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain

» الباحث الكبير رجاء هام
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي

» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي

» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 292 بتاريخ 7th أكتوبر 2024, 2:49 pm

دعاء الموقع

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ اليك وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك و نُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه

أمى وبلدى ودمى وعشقى

زهرة المدائن
 

أعلن لموقعك هنا مجانا

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)


    مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح

    د.عمر الفاروق الزغبى
    د.عمر الفاروق الزغبى
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 43
    نقاط : 57
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/06/2010

    مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح

    مُساهمة من طرف د.عمر الفاروق الزغبى 26th يوليو 2010, 1:18 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    صدق أو لا تصدق، روائع قيثارة الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، تباع بأبخس الأثمان فبدلا من الحفاظ على هذا التراث القيم الذي يعتبر من كنوز مصر، راح المسئولون يهدرون كل ما له قيمة ويبيعونه بأرخص الأسعار.
    حيث تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بعد اعتراف نادية صبحى، رئيس القطاع الاقتصادى بالتليفزيون المصرى بتعاقدها على بيع ألف ساعة غنائية من التراث الغنائى لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ والموجود بمكتبات التليفزيون المصرى "الأرشيف" إلى مجموعة قنوات "روتانا" التى يملكها الملياردير السعودى الوليد بن طلال بمبلغ 10 دولارات للدقيقة الواحدة ، واتخذت الاتهامات منحى خطيرا بعد أن دخل رجل الأعمال اليهودي روبرت مردوخ شريكا فى قنوات روتانا لتواجه نادية تهمه من نوع آخر، وهى أنها بهذا العقد قد وضعت كنوزنا الفنية على طبق من ذهب أمام إسرائيل.
    فبحسب ما نشرته صحيفة "الشروق" المصرية التي أجرت حوارا مع نادية واجهتها فيه بكل تلك الاتهامات ، قالت نادية ان تلك تهمة باطلة وانه لابد أن يعى الجميع أننى بهذه الصفقة نجحت فى تسويق مواد لم يكن لها سوق ولم تكن تحقق أى عائد مادى وكانت ساكنة فى المكتبات، ولا أحد يستفيد منها ففكرت فى عمل رواج لها ونجحت الفكرة ، التى تجسدت فى هذا العقد، فمن يرضى أن تظل مواد بهذه القيمة فى المكتبات بلا أى فائدة وقد تتعرض للتلف كما حدث مع غيرها ، وهذا يأتى ضمن واجباتى وسلطاتى التى يمنحنى إياها منصبى كرئيس القطاع الاقتصادى.
    وردا على اتهامها بأنها وضعت تراث مصر الغنائي على طبق من ذهب للإسرائيليين نظرا لشراكة ميردوخ مع روتانا قالت نادية : " انها ترفض هذا الكلام تماما فالعقد واضح وصريح ولا يحمل أى شبهة لإهدار حقوقنا الأدبية والمالية والمعنوية فلقد قمت بيع حق استغلال الأغانى لقناة عربية لا دخل لى إذا أدخلت شريكا هواه إسرائيلى أو أى فرد آخر خاصة أننى حميت نفسى، ووضعت بندا صريحا لا يسمح باستغلال أغانينا فى أى وجه بخلاف البث على شـاشة روتانا فقط " .
    وفى حال اتمام هذا العقد فعليا فلن يتمكن عشاق ام كلثوم من متابعة تلك الاغانى على قنواتهم المحلية وهو ما بدأته روتانا بالفعل حيث انها تواصل اذاعة تراث ام كلثوم بشكل يومى ومستمر على قنواتها .
    روتانا تستغل حفلات كبار المطربين
    وعلى نفس الصعيد تحقق نيابة الأموال العامة العليا في البلاغ المقدم من أنس الفقي وزير الاعلام المصري بشأن صفقة بيع حق استغلال حفلات كبار المطربين لروتانا ، حيث تم استدعاء مدير ادارة قطاع الشرائط في التليفزيون المصري لسؤاله عن تعاقدات القنوات الفضائية في التليفزيون المصري والمحطات الاذاعية الخاصة فيما يتعلق بالشرائط المملوكة للتليفزيون المصري وتشكيل لجنة من مسئولي التليفزيون لسؤالهم عن الإجراءات المتبعة للبيع والتعاقد في الأعمال التراثية والغنائية‏.‏
    وقد احال الفقى إلى النائب العام ملف صفقة بيع حق استغلال حفلات أم كلثوم وعبدالوهاب وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وعبدالمطلب وفريد الأطرش وحفلات ليالي التلفزيون لمشاهير المطربين المصريين والعرب المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، لفضائية روتانا العربية، للتحقيق في ما شابها من مخالفات.
    وأمر الفقي بتشكيل لجنة قانونية لدراسة البدائل القانونية لوقف الآثار السلبية التي ترتبت على هذه الصفقة وتداركها على الفور.
    مخالفات جسيمة
    وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد تقدمت إلى الوزير بتقرير يفيد بوجود مخالفات جسيمة للوائح في الصفقة التي تمت عام 2004، لبيع حقوق استغلال التراث الفني والإبداعي المملوك لاتحاد الإذاعة والتلفزيون ، إذ تم بيع ما يزيد على 11000 دقيقة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين المصريين بسعر 10 دولارات للدقيقة ، بما يخالف الأسعار المعتمدة في اللوائح ، والتي تتراوح بين 500 و1000 دولار للدقيقة، من دون تحديد مدة زمنية لحق الاستغلال.
    وفى سياق متصل بحسب صحيفة "المصرى اليوم" أكدت مصادر مسئولة بوزارة الإعلام المصرية أن الصفقة تم إبرامها قبل أشهر من تولى د. ممدوح البلتاجى وزير الإعلام السابق مهام منصبه بالوزارة ، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن روتانا حاولت إتمام صفقة لمقايضة حقوق عرض بعض الأفلام ، التى تملكها الشركة مقابل أغان تراثية مصرية أخرى، أثناء وجود البلتاجى فى الوزارة، بوساطة من الإعلامية هالة سرحان، لكن الوزير رفض الصفقة بشدة وقطع المكالمة مع الوليد بن طلال، وأمر بقطع الاتصالات مع هالة سرحان فى هذا الشأن.
    روتانا تستضيف فنانة اسرائيلية
    وكانت عاصفة من ردود الفعل قد ثارت للتنديد باستضافة الإعلامي السعودي علي العلياني مقدم برنامج "يا هلا" للفنانة الإسرائيلية رحيلا" داخل استديوهات روتانا خليجية في دبي، حيث اعتبر هذا التصرف تطبيعا من أوسع الأبواب يخالف كافة مواثيق العمل الإعلامي العربي التي نصت على وقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
    وقال العلياني في تصريحات صحفية:" طبعا لم أكن أعلم .. من هذا الأحمق الذي كان يظن أنني أعلم، لو كنت أعلم، لكنت استدرجتها ووضعتها في زاوية متهما إياها بأنها اختراق أمني ولكن من بوابة الفن، ولكانت الحلقة ستكون أقوى وأكثر سخونة، وقال ردا على سؤال صحفي: كيف يمكن أن تحب الشعر والإيقاع الخليجي وفي نفس الوقت تحب شرب الدماء الفلسطينية؟ فاستطرد العلياني ليتني كنت أعلم ذلك، كنت سأخنقها بأسئلتي".
    وقال العلياني: إنه أعجب بأن هناك فتاة أمريكية من أصول نمساوية تجيد الأغاني الطربية الشعبية الخليجية وتتقنها جيداً وعلى أثر ذلك شدني أن ثقافتنا قد وصلت وأثرت هناك وبالفعل طلبت الاتصال بها، وجاءتني في مكتبي في دبي واتفقنا على عمل حوار عبر برنامج "ياهلا".
    وأكد العلياني أنه أُعجب بالفكرة من منظور صحفي ولقطة صحفية من الممكن أن تكون لافته لمشاهدي برنامج "ياهلا" حيث قدمتها على أنها أمريكية الأصل بحسب جوازها الذي عرضته للمشاهدين مشدداً على أنه لم يكن يعلم أنها إسرائيلية وتعيش في تل أبيب.
    وأضاف الفن ليس له جنسية وأنا كنت سعيدا أننا بدأنا نؤثر بثقافتنا التقليدية وعلى هذا الأساس أقمت الحوار معها.
    ميردوخ على الخط
    وكانت مؤسسة "نيوز جروب" التي يملكها امبراطور الإعلام الأمريكي روبرت ميردوخ قد اعلنت في فبراير الماضي أنها قامت بشراء 9.09 بالمائة من مجموعة روتانا الإعلامية التابعة للمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال .
    ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد كشفت مؤسسة "نيوز جروب" أيضا أنها ستستثمر مبلغ 70 مليون دولار في أسهم جديدة أصدرتها مجموعة روتانا بل تمتلك أيضا خيار زيادة نسبة ملكيتها في المجموعة إلى 18.18 في المائة خلال عام ونصف.
    وفي أول تعليق له على التطور السابق ، أعلن الأمير الوليد أن الاتفاقية الجديدة ستجلب خبرة تليفزيونية وأخرى في مجال إنتاج الأفلام إلى روتانا ، بالإضافة إلى خبرات في المجال التقني والنيوميديا.
    د.عمر الفاروق الزغبى
    د.عمر الفاروق الزغبى
    كبار الشخصيات
    كبار الشخصيات


    عدد المساهمات : 43
    نقاط : 57
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/06/2010

    مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح  Empty رد: مصر تبيع تراثها لليهود بإغراء من المستثمرين العرب المسلمين .؟؟.. أدخل لمشاهدة الفضائح

    مُساهمة من طرف د.عمر الفاروق الزغبى 26th يوليو 2010, 1:24 am

    "فى ٦ أكتوبر ١٩٨١، حضر الرئيس الراحل أنور السادات عرضا عسكريا احتفالا بالذكرى السنوية لعبور قناة السويس فى حرب ١٩٧٣ مع إسرائيل، كان العرض مناسبة أيضا لاستعراض الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التى حصلت عليها مصر مؤخرا: كرمز على التقارب مع الغرب بعد أن ظلت مصر أكثر من عقدين حليفا للاتحاد السوفيتى.
    وكان السادات يرتدى بذلة عسكرية على النمط الألمانى البروسى لكنه لم يكن يرتدى القميص الواقى من الرصاص: فقد كان يخشى أن يبدو فى مظهر ضعيف، وكانت التكهنات عن مؤامرة لاغتياله منتشرة، حتى إن نائبه حسنى مبارك حذره من حضور العرض العسكرى لكنه رفض، وعندما وقف لتلقى تحية عدد من الجنود نزلوا من عربتهم ليقتلوا السادات بوابل من القنابل والرصاص.
    وبعد ثمانية أيام صعد حاكم جديد مازال حتى الآن فى السلطة.. حسنى مبارك لم يكن خليفته المتوقع: كان تعيينه فى منصب نائب الرئيس عام ١٩٧٥ مفاجأة للمراقبين السياسيين.. فهو مجرد ضابط متميز، لم يكن مثلهما عضوا فى تنظيم الضباط الأحرار، لكنه كان يخدم الدولة بإخلاص،
    وقاد الضربة الجوية التى سمحت للقوات البرية بالعبور إلى سيناء، وقد اعترف عند توليه الرئاسة بنقص خبرته السياسية، وتعهد بطلب المشورة، وجعل الفترات الرئاسية محدودة، الآن يبلغ ٨٢ عاما ومازال يحكم مصر منذ ٢٩ عاما، ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية جديدة العام المقبل، لكن مبارك قال إنه سيعمل «حتى آخر نفس فى صدره، وآخر نبضة فى قلبه»، والمرجح أن يفى بهذا الوعد.
    لم تكن مصر دولة ديمقراطية على الإطلاق، بل سيطر الجيش دائما على حياتها السياسية، حتى فى عهد الليبرالية الوطنية بعد الحرب العالمية الأولى عندما كان فى مصر حياة برلمانية نابضة، كانت سلطة الاحتلال البريطانى تقلص من السيادة الشعبية، وبسبب ثورة يوليو ١٩٥٢ خضعت مصر لحكم الديكتاتورية العسكرية، رغم أن سياسة التعدد الحزبى فى أواخر السبعينيات منحته قدرا من التنوع الشكلى..
    وكانت أخطاء عبدالناصر مذهلة: فشل الوحدة مع سوريا، والتدخل فى حرب اليمن، وهزيمة ١٩٦٧ الكارثية، وإنشاء قطاع عام غير كفء لا تستطيع الدولة تحمل خسائره، وقمع المعارضة، بل وقمع السياسة نفسها، لكن عبدالناصر حقق إنجازات أيضا.. نفذ الإصلاح الزراعى، وأمم قناة السويس وبنى السد العالى، وجعل من مصر قوة رئيسية فى حركة عدم الانحياز،
    وكان إذا تحدث وقف العالم العربى كله ينصت إليه، أما السادات فقد اختلف مع رؤية ناصر للقومية العربية، ودفع بأجندة «مصر أولا» التى أدت فى نهاية المطاف لوقوع البلاد فى أحضان الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكنه كان أيضا رجل دولة كبيراً يتمتع بقدرة هائلة على أخذ زمام المبادرة، بقيادته لانتصار أكتوبر ١٩٧٣، الذى أزال عار الهزيمة، وتمكن من استعادة سيناء، ورغم أن اتفاقية السلام مع إسرائيل أثارت غضب العرب، تمكن السادات من جعل مصر لاعبا مهما فى العالم،
    ولكن بعد ذلك شهدت مصر (أم الدنيا) تراجع نفوذها، وفى القاهرة التى تحول كثير من ضواحيها إلى أحياء عشوائية فقيرة يتجلى بوضوح أكثر من أى مكان آخر إحساس طاغ بتراجع العالم العربى، فى تلك المدينة الضخمة تواجه صعوبة فى التنفس لشدة كثافة الهواء نتيجة التلوث، فالغلاف الجوى خانق بالضبط مثل الحياة السياسية.
    لا يحتاج المصريون إلى كثير من الجهد للتعبير عن مشاعر الإحباط واليأس والانكسار.. فمصر لم يحدث فيها تطور إيجابى منذ سنوات، بل تراجعت كقيادة إقليمية وراء السعودية- ناهيك عن دول غير عربية مثل تركيا وإيران- وحتى قطر الصغيرة لديها سياسة خارجية أكثر استقلالا، ومصر أكبر بلد عربى يعتبرها معظم العرب- والمصريون أنفسهم- دولة عميلة للولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تعتمدان على القاهرة لضمان «الاستقرار» الإقليمى فى الصراع مع «جبهة المقاومة» بقيادة إيران.
    استمرار مبارك فى سياسة تحرير الاقتصاد المصرى جعلت البنك الدولى يشيد بإدارته، والدستور الذى تم تنقيحه من الإشارات إلى الاشتراكية فى ٢٠٠٧، يقول إن «الاقتصاد فى جمهورية مصر العربية يقوم على تنمية روح المبادرة»، لكن السوق فى مصر ليست حرة على الإطلاق: صفقات رجال الأعمال تتم بناء على علاقات خاصة مع الدولة وفى دوائر ضيقة ووفقا لمبدأ المنفعة المتبادلة.
    ورغم وعود النظام– وعلى عكس توقعات رعاة مصر فى الغرب- لم يؤد التحرير الاقتصادى إلى نتائج ملموسة على صعيد التحرر السياسى: عندما تبنت مصر عام ١٩٩٢ رؤية صندوق النقد الدولى لحزمة التكيف والاستقرار الهيكلى بدأت فى محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية! أما قانون الطوارئ السارى منذ اغتيال السادات والذى تم تجديده مؤخرا رغم وعد الرئيس بإلغائه، فقد أعطى للحكومة صلاحيات استثنائية لاعتقال معارضيها دون توجيه اتهام واحتجازهم إلى أجل غير مسمى.
    أيديولوجية الحزب الوطنى الحاكم شهدت فى السنوات الماضية تحولات ملحوظة فى اتجاهين متناقضين أحيانا، تراجعت وحدة الصف العربى –كما يشير الروائى صنع الله إبراهيم- إلى «وحدة من السلع الأجنبية التى يستهلكها الجميع»، ولم يعد مبارك الضابط الأكثر شعبية على لوحات الإعلانات فى مصر وإنما الكولونيل ساندرز رمز محال كنتاكى فرايد تشيكن، وبينما يتفاخر الحزب الوطنى بالعولمة المتزايدة للاقتصاد وتحقيق نسبة نمو ٧.٥ فى المائة،
    يبدو الموقف مختلفا بالنسبة لغالبية السكان: معدلات التضخم ارتفعت منذ تعويم الجنيه فى ٢٠٠٣، ونسبة البطالة الحقيقية أصبحت ٢٦.٣ فى المائة، ولم تحول الإصلاحات مصر إلى «نمر على النيل» كما وعد مبارك، ومازال الاقتصاد يعتمد بشكل غير مستقر على أسعار النفط، والمساعدات الأمريكية (أكثر من ٦٢ مليار دولار منذ عام ١٩٧٧) والسياحة، ومازالت مصر تستورد أكثر من نصف استهلاكها من القمح.
    السياسة الخارجية موضوع مؤلم.. السلام الذى توصل إليه السادات مع إسرائيل عام ١٩٧٩ جعل مصر تبدو فى نظر واشنطن دولة «معتدلة»، لكنه أثار توتر المصريين، وتعلم مبارك درسا من مصير السادات: عقد صفقة مع إسرائيل من جانب– ومن جانب آخر محاولة تلطيف عواقبها، أن يحترم معاهدة السلام، لكنه لا يذهب إلى تل أبيب، بكلمات أخرى: لا يجاهر بصداقاته مع إسرائيل حتى لا يجرح كرامة المصريين،
    وأن يغض الطرف عن الهجوم العنيف على إسرائيل فى الصحافة، لكى ينفث معارضو «التطبيع» مع تل أبيب غضب المجتمع.. من خلال حفاظه على المظهر فى علاقته بإسرائيل استطاع مبارك إصلاح العلاقات مع جامعة الدول العربية وأعضائها الذين قطعوا علاقاتهم مع مصر وقتها، لكنه أسس شراكة مع إسرائيل فى التجارة بشكل أعمق كثيرا مما كان يمكن أن يتصوره السادات،
    فالأجهزة الأمنية فى البلدين تعمل معا بشكل وثيق، ومبارك قدم للسلطة الفلسطينية السلاح ووفر لها التدريب فى مواجهتها مع حماس، والحكومة المصرية تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على حصار غزة، حيث تخشى إن هى فتحت معبر رفح أن تغلق إسرائيل جميع نقاط العبور نحو قطاع غزة، للتخلص من الفلسطينيين على حساب مصر التى تعتبر قادة حماس فى غزة حلفاء للإخوان المسلمين خصوم النظام فى الداخل، وإيران وحزب الله خصومه فى الخارج.
    النظام المصرى لا يريد أن يتحمل مسؤولية إعاشة أكثر من مليون فلسطينى، ولا أن تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن أى صاروخ قسام يطلق من غزة على سيدروت.. عندما نسفت حماس فى يناير٢٠٠٨ جزءا من الحاجز الحدودى فى رفح وعبر آلاف الفلسطينيين الحدود إلى مصر، وكان بعض المصريين مقتنعون برؤية مبارك فى «الحفاظ على مصر أولا»، لكن كثيرا منهم غضبوا عندما رفض فتح المعبر أثناء الغزو الإسرائيلى لغزة، ويشك كثيرون فى وجود تواطؤ بين إسرائيل ومصر ضد حماس: فقد بدأت الحرب بعد ٤٨ ساعة من زيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى للقاهرة.
    بالإضافة إلى تأمين الحدود فى رفح تبنى مصر حاجزا من الفولاذ لا يمكن اختراقه بعمق ١٨ متراً تحت الأرض، وقد أفادت تقارير مختلفة أن بناءه يتم بمساعدة أمريكية رغم نفى الولايات المتحدة، ولم يرد النظام المصرى لفت الأنظار إلى ما يسميه «إنشاءات هندسية»، حجته الرسمية منع تهريب الأسلحة إلى حماس، لكن الجدار يستهدف خنق اقتصاد غزة الذى يعتمد على الأنفاق، ومع ذلك يصر مبارك: «لا نقبل النقاش حول هذا الموضوع مع أى شخص».
    بعد حرب ١٩٦٧ اشتدت وتيرة أسلمة المجتمع المصرى، بل أصبحت سياسة واضحة للحكومة فى عهد السادات، الرئيس المؤمن الذى «دعم الإسلاميين فى معركته مع اليسار، وفى ظل مبارك أصبح التدين ظاهرة يومية كالتسوق أو تشجيع كرة القدم، ويستهدف استخدام الحكومة للدين حاليا صرف الانتباه عن الإحباطات اللامحدودة فى حياة المصريين، وأصبح الخطاب الإسلامى يلبى بشكل متزايد الاحتياجات الاستهلاكية.. ولا يشكل هذا الخطاب تهديدا للنظام، بل يسهل الحياة فى ظله.
    اتساع تأثير المساجد– وانتشار نفوذ الإخوان المسلمين فى الأحياء الفقيرة– زاد من قلق الأقلية القبطية، التى زاد تدينها وارتباطها بالكنيسة أيضا، ورغم أن كثيرين منهم فقراء– كثير من جامعى القمامة فى المقطم شرق القاهرة أقباط-
    إلا أنهم يعتبرون مميزين من الناحية الاقتصادية، فأغنى عائلة مصرية هى عائلة نجيب ساويرس صاحب شركة أوراسكوم العملاقة ويتمتع بعلاقات قوية بالرئيس مبارك.. الأقباط يعانون من عدة أشكال للتمييز: لا تتم ترقيتهم إلى المناصب العليا والكنائس، على عكس المساجد لا تحصل على دعم أو إعانات من الدولة، والأقباط لا يشعرون بالاطمئنان من خطاب الإخوان المسلمين- الذين أعلن مرشدهم السابق مهدى عاكف أنه يفضل مسلما ماليزيا رئيسا لمصر على أن يحكمها مسيحى مصرى- ويخشون من أن تصبح مصر دولة إسلامية فيضطرون إلى مغادرتها،
    أما المتطرفون من أقباط المهجر فقد تحالف بعضهم مع المسيحيين الصهاينة فى الولايات المتحدة، ليثيروا شكوك المسلمين فى أن المسيحيين باتوا حصان طروادة للغرب. مناخ من عدم الثقة أدى إلى إحداث عنف طائفى بشكل متزايد، فى ليلة عيد الميلاد العام الماضى قتل ستة أقباط فى نجع حمادى عقب خروجهم من الكنيسة، انتقاما على ما يبدو من اغتصاب فتاة مسلمة، وأعقبتها أحداث شغب ونهب ضد مسلمين وتدخلت الحكومة بسرعة، وأعلنت أن أعمال العنف لم تكن طائفية وإنما جريمة ثأر بين عائلات، ولم يخدع هذا الادعاء أحدا.
    غالبا ما تقارن مصر حاليا بإيران فى الأيام الأخيرة للشاه: طبقة وسطى تقلصت بسبب التضخم، غضب على النظام لتحالفه مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وشعور عميق بالمهانة يجرى التعبير عنه بشكل متزايد من خلال حماس إسلامى، وغضب عام تجاه الطبقة الحاكمة فى دولة تآكلت شرعيتها بالكامل تقريبا.
    فى عام ٢٠٠٥ نظمت الحركة المصرية من أجل التغيير- وهى تجمع من اليساريين والناصريين والإسلاميين معروف باسم حركة كفاية- سلسلة من المظاهرات بوسط القاهرة، حيث تجرأ المصريون للمرة الأولى على انتقاد الرئيس مبارك علانية، وطالبوا بتنحيه عن السلطة، منذ ذلك الحين تظاهر مئات الآلاف من المصريين: اليساريون والإسلاميون يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ، والقضاة يرفضون التعديلات الدستورية التى حرمتهم من حق الإشراف على الانتخابات، والعمال يضربون من أجل تحسين الأجور ومن أجل نقابات عمالية مستقلة،
    وفقراء المزارعين الذين أعاد ناصر توزيع الأراضى عليهم يدافعون عن أنفسهم ضد محاولات كبار ملاك الأراضى استعادة ممتلكاتهم – بدعم من الدولة فى كثير من الأحيان، وأحيانا بمساعدة البلطجية- انتشار هذه الاحتجاجات بشكل لم تشهده مصر منذ مظاهرات الطلبة ضد سياسة الانفتاح الساداتية فى السبعينيات، دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن مصر تمر بلحظة «التغيير»، تلك الكلمة التى تمثل القاسم المشترك فى نوعيات جديدة من الحركات الاجتماعية المصرية.
    ومع ذلك لم تتبلور الاحتجاجات فى حركة أوسع ذات أجندة واضحة، ونجح النظام جزئيا فى تحييد المعارضة بإتاحة هامش من الحريات: من خلال السماح بصدور العديد من الصحف المعارضة المستقلة والسماح بالانتقاد العلنى لمبارك، فيقول أحد نشطاء كفاية «ما هو مسموح به لنا هو حرية الصراخ وتنفيس الغضب»، ولكن ما النتيجة؟: معظم المصريين ينأون بأنفسهم عن الاحتجاجات، منذ مظاهرات يناير ١٩٧٧ بسبب رفع سعر العيش البلدى، مازال المصريون صامتين، حتى رغم انخفاض مستويات المعيشة،
    المزاج العام للشعب المصرى يرتبط بدرجة أكبر بالتقاليد التاريخية مقارنة بالتفكير العقلانى الواقعى، ٢٥ فى المائة من المصريين يعيشون فى مدن الصفيح، وأكثر من ثلث سكان القاهرة البالغ عددهم ١٩ مليونا يعيشون فى العشوائيات بدون مياه شرب نظيفة أو شبكات صرف صحى، من عينة الناس الذين تراهم فى أماكن مثل سوق الجمعة فى منطقة المدافن، حيث تقيم عشرات الآلاف من الأسر فى الأضرحة..
    هنا يأتى الفقراء لشراء المستلزمات المنزلية.. حيث يباع أى شىء وكل شىء: الفضيات القديمة وإطارات السيارات وقطع الكمبيوتر والطيور والقرود والخضروات المغلفة بالغبار والأوساخ والفسيخ الذى تصدر عنه رائحة لا يمكنك أن تنساها.. هؤلاء الناس يفضلون التسول على أن يشاركوا فى المظاهرات.
    يشير هانى شكر الله، أحد قيادات الحركة الطلابية اليسارية فى السبعينيات إلى أن «النظام يتبع سياسة متعمدة من القمع الانتقائى على أساس فئوى»، ويوضح ذلك من خلال وصفه لصورة فوتوغرافية من مظاهرة لحركة كفاية بوسط القاهرة «يمكنك أن ترى ثلاث دوائر: الدائرة الأولى للمتظاهرين وهم بضع مئات من الأشخاص، حولهم حلقة من عدة آلاف من ضباط الشرطة، وحولهم دائرة الشعب، الشعب مجرد مارة عابرين أو متفرجين»، المهنيون من أبناء الطبقة الوسطى فى حركة كفاية يمكنهم أن يهتفوا بشعارات مثل «يسقط مبارك» لأنهم يخاطرون فى أسوأ الأحوال بالتعرض للضرب.
    وجد النظام الحاكم وسائل ترهيب كثيرة، إحداها وجود أمن الدولة فى الأحياء السكنية وداخل الحرم الجامعى، على مسافة دقائق سيرا على الأقدام من مبنى السفارة الأمريكية –حيث الحواجز الأمنية الدائمة منذ غزو العراق فى ٢٠٠٣- تقع وزارة الداخلية التى لا يمكن إنجاز شىء دون موافقتها: تعيين أساتذة الجامعات والقضاة والصحفيين يتطلب موافقة من ضباط أمن الدولة، وأى شخص يريد إنشاء منظمة غير حكومية أو مدرسة أو محطة تليفزيونية عليه أن يحصل أولا على موافقة الداخلية..
    الوزارة لديها جيش من مليونى مخبر: أى مخبر لكل ٤٠ مواطناً، وزارة الداخلية صارت واحدة من أقوى الأذرع فى الدولة، فمنذ انسحاب مصر من الصراع مع إسرائيل تحولت نحو قمع أعدائها فى الداخل وهم اليساريون ونشطاء حقوق الإنسان، وقبلهم الإسلاميون".

      الوقت/التاريخ الآن هو 21st نوفمبر 2024, 11:26 pm