القرضاوي يدعو الإيرانيين للتخلي عن الطموح الزائد
في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط تحدث فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – عن موقفه الأخير من الشيعة، مؤكدا أنه "إذا كان الايرانيون قوما عقلاء يريدون كسب العالم الاسلامي السني، فلا بد ان يتخلوا عن الطموح الزائد وهذا نص الحوار*:
والاحلام التي يتوهمونها في محاولة تغيير الامة الاسلامية من امة اسلامية إلى شيعية"...
· ماذا حدث ولماذا هذا الوقت بالذات للحديث عن الغزو الشيعي لديار السنة؟
ـ يسرني ان اتقدم للأمة الاسلامية في هذه الايام المباركة في العشر الاواخر من رمضان ونحن نجاور بيت الله الحرام تحوطنا بركة الزمان والاعمال الصالحة التي نراها حولنا وبركة النيات الطيبة، وهنا اتقدم للامة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها بهذه المناسبة الكريمة وأسال الله ان يتمها عليهم ويعيدها بالامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لما يحب ويرضى، وان يجعل هذا الموسم بشير خير وبركة على الاسلام والأمة في كل مكان.
وأحب ان اقول إني من الحريصين جدا على وحدة الامة الاسلامية وارى ان من الخير ان يجتمع أهل القبلة على اهداف محددة ولمصلحة دينهم ودنياهم ومواجهة اعدائهم المشتركين، وان يدعوا الأمور الخلافية يبحثها أهل العلم فيما بينهم، ولذلك ناصرت دعوات التقريب وحضرت مؤتمرات التقريب في كل بلد، ولكني في كل مؤتمرات التقريب التي حضرتها حذرت من عدة أمور.. من أهم هذه الامور سبُّ الصحابة، وهذا خط أحمر لأن الصحابة هم من نقلوا إلينا القرآن الكريم وهم من نقلوا إلينا السنة والاحاديث النبوية، وهم الذين فتحوا الفتوح ونشروا الاسلام بين الأمم، وهم اصحاب بطولات ومواقف اخلاقية رائعة امتلأت بها بطون كتب التاريخ، وهم من اثنى عليهم الله عز وجل في كتابه في اكثر من سورة في اواخر
سورة الانفال وفي سورة التوبة وسورة الفتح وسورة الحشر. وثناء الله تعالى مثل قوله «السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار»، وحتى التابعون لهم بإحسان، فما بالك بهم، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم اثنى عليهم فقال «خير القرون قرني» وقال «لا تسبوا اصحابي» إلى آخره.
والتاريخ يقول هم الجيل الفريد الذي لا تكتحل عين الدنيا إلا برؤية مثلهم في فضائلهم ومطالبهم وتخليهم عن رذائل الجاهلية وتحري أخلاق الاسلام والايمان، فالصحابه خط أحمر كما قلنا .
والسبُّ نفسه ليس من شيم المسلم، فالمسلم ليس سبابا ولا لعانا، واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تقول لا تسبوا اصحابي، وتقول لا تسبوا الريح فانها مأمورة ، ولا تسبوا الحمى فانه كفارة ولا تسبوا الدهر، فان الله هو الدهر، ولا تسبوا الديك فانه يوقظ لصلاة، حتى انه قال لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبون الله عذرا من غير علم، وذلك لسد الذريعة، أي لا تسبوا إلههم حتى يرد عليكم المشركون فيسبوا إلهكم كما سببتم إلههم.
وفي كل مؤتمر قلنا ان سب الصحابة خط احمر، لا يجوز، الشي الآخر هو عدم نشر المذهب في البلاد الخالصة لمذهب آخر، لكي نتقارب لا بد من رعاية الامرين الصحابة نكف عنهم، لانه لا يمكن ان نتقارب، وانا اقول أبو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعائشه رضي الله عنها، وانت تقول ابو بكر لعنه الله وعمر لعنه الله وعائشه لعنها الله، يعني لا يمكن ان يلتقي رضي الله عنه ولعنه الله.. لا يلتقيان.
الامر الثاني، لا تغزوني في بلدي، فانا بلدي سني، ولا داعي ان تأتي وتنشر المذهب لأنك لو جئت لنشر المذهب سأدافع عن مذهبي، ولكي ادافع عن مذهبي سأجرح مذهبك وان مذهبك باطل، وانت تنشر الباطل، في بلاد الحق انا مضطر ان اقول ذلك. فلا تغزو بلادي ولا تغزو مجتمعي، ثم ماذا تكسب اذا غزوت بلدا سنيا؟ حتى عندما زرت ايران قبل سنوات وجلست مع مشائخهم الكبار وسألتهم ماذا تكسب اذا غزوت بلدا سنيا لنشر التشييع فيه وتكسب فيه عشرة او عشرين او مائة او مئتين او الف او الفين، وانت في هذه الحالة ستكسب عداوة البلد كاملا حينما يكتشف المجتمع انك تنشر التشيع فيها سيقف الجميع ضدك ويعاديك.
اذكر عندما قلت ذلك كان الشيخ اية الله محمد علي التسخيري حاضرا، وهو صديق لنا من سنوات التقيت به في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتقيت به في مؤتمر التقريب والتقينا به في مجمع الفقهي الاسلامي والتقيته في مؤتمرات التقريب، وحينما قلت له هذا حينما زرت ايران كان هو موجودا فقال لي والله صدقت، وقال لي: «صدقت نحن كان بيننا وبين ثورة السودان علاقة حميمة وفي مودة بيننا وبينهم، وسمحوا لنا بفتح مكاتب في الخرطوم وفتحنا مكاتب لنا هناك للثورة الإيرانية، وبعد مدة، وزع مدير المكتب الرئيسي رسالة تدعو للمذهب الشيعي وتشتم المذهب السني وتهاجم أهل السنة واسمها «ثم اهتديت» على لسان واحد كان سنيا ثم تشيع، فيقول انه ترك الباطل واتبع الحق، وعندما علمت حكومة السودان بهذا الامر اغلقت مكاتب الثورة وطردت المدير والموظفين واعادتهم إلى طهران.
وهذا ما اقوله، وكنت كلما حضرت إلى مؤتمر انبه لهذا الامر، وهذا الأمر نبه عنه احد كبار علماء الشيعة وهو الشيخ محمد مهدي شمس الدين وقال لا يجوز التبشير بالمذهب في بلاد مذهب آخر، لا السنة ينشرون مذهبهم ولا الشيعه يبشرون بمذهبهم في البلاد الخالصة للمذهب الآخر. ولكن وجدت في السنتين الاخيرتين
بالمشاهدة والاحصاءات، وبالواقع، معرفتي بالواقع وجدت المجتمعات
السنية تعرضت لغزو شيعي منظم ورأيت ذلك في مصر.
مصر التي اعرفها جيدا واعرف انها قبل عشرين سنة لم يكن فيها شيعي واحد منذ عهد صلاح الدين الايوبي، ولكنهم استطاعوا ان يخترقوا مصر واصبح لهم اناس يكتبون في الصحف ويؤلفون كتبا، ولهم صوت مسموع في مصر، وكذلك في السودان وتونس والجزائر والمغرب فضلا عن البلاد غير العربية مثل ماليزيا واندونيسيا ومثل نيجيريا والسنغال.
· وماذا عن دول الخليج العربي؟
ـ حتى دول الخليج، وسورية، طبعا سورية والعراق ولبنان فيها شيعة، فلا يظهر المذهب بوضوح مثل البلاد التي لم يكن فيها شيعي واحد واصبح الأن فيها شيعة، لانه عندما يدخل احد لا تعرف أهو شيعي اصلي او طارئ كما حدث في العراق مثلا نفس الشي. انا أتكلم عن المجتمعات السنية الخالصة وهذا الذي ازعجني وأردت ان
انبه إلى خطورة الامر مبكرا لأن الامر ان استفحل واذا سكت عنه ولم يقابل بالمقاومة ستجد بعد مدة ان المذهب الشيعي تغلغل في بلاد السنة وهناك تصبح مشكله كبرى وتصبح اقلية شيعية تطالب بحقوقها وتصطدم بالاكثرية السنية وهنا تشتعل النار وتكون الحروب.
وانا عندما نبهت لهذا الامر اردت ان احول دون الفتنة الكبرى المستقبلية وهو نوع من استشراف المستقبل ومن الاحتياط للغد حتى لا نقع في معارك بين ابناء الامة بعضهم البعض.
وانا حينما قلت لك اعرف كبار الشيعة بهذا الامر وهناك وكاله الانباء الايرانيه (مهر) التي هاجمتني بهذ اعترفت ان هناك مدا شيعيا في بلاد السنة وقالت ان هذا من معجزات آل البيت، وقالت لماذا لا تعترفون بالواقع وان المذهب الشيعي ينتصر وهذا من معجزات آل البيت.. وحتى آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله، وبيني وبينه مودة، وهو من شيوخ الشيعه المعتدلين حقيقة، وبيني وبينه مودة، لكنه علق تعليقات غريبة على هذا الامر وقال: «عجبت للشيخ القرضاوي انه لم يتحمس ضد التبشير المسيحي وتحمس ضد التبشير الشيعي» وعجيب ان يقول هذا الامر، وانا من وقف ضد التبشير المسيحي بقوة منذ عقود في مؤتمر كولورادو سنة 1978 في مؤتمر المبشرين الأميركيين من اجل تنصير المسلمين في العالم والذي رصد له في ذلك الوقت نحو 100 مليون دولار وانشاء معهد زويمر، وانا طفت العالم الاسلامي احذر من هذه الغزوة التنصيرية الجديدة ثم سعيت إلى انشاء الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية التي اصبح مقرها الكويت، وكان الهدف الاول من انشائها مواجهة هذا المد ورفعت شعارا في ذلك الوقت قلت ادفع دولارا لتنقذ مسلما حتى نقاوم التنصير الذي رصد له 100 مليون دولار.
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco