التفاصيل الكاملة لقضية للجاسوس المصري الازهري المتهم بالتخابر مع الموساد
***************************************
الدهشة المعقودة بالصدمة.. كانت هي التعبير الذي أصاب كل المصريين حين دهمهم خبر تجنيد الموساد الإسرائيلي لجاسوس مصري.. قيل إنه طالب في الأزهر 'جامعة العلم والفقه والدين'
حيرة ممزوجة بالألم .. فكيف استباح مثل هذا المصري أن يكون أداة تجسس علي بلده.. ووطنه الذي ترعرع فيه، وتدثر بسمائه، واستنشق نسمات هوائه العليل، وتشكلت ملامحه فوق تربته الخصبة، وطينه الأخاذ؟ .. كيف رضي مثل هذا 'الضال.. الشارد' أن يخلع ثوب الانتماء، وحب الوطن، وأن يستبدل به 'ثوب الخيانة' ويتجرع كأسها المسمومة بعدأن شقت الرذيلة في قلبه بذرة الارتماء في أحضان الأعداء.. أعداء الدين والحياة.. قتلة الانبياء.. ومنتهكي الحقوق والارض والتاريخ؟!
جاسوس جديد.. سقط في بئر الهاوية.. لينضم إلي قلة محدودة.. آثرت أن ترهن نفسها وسجلها بعار لن يمحوه التاريخ.. مهما تضاعفت حلقاته، وتباعدت خطواته.. فالتجسس في عرف المصريين هو مرحلة تفصل بسكين حاد زمنا عن زمن.. وعهدا عن عهد.. وتضع صاحبه في ادني صفحات التاريخ وأكثرها سوادا.. وإيلاما.
سيمضي .. محمد العطار.. احدث الجواسيس الذين اسقطتهم مخابراتنا العامة المصرية فعلا وقولا.. وسيمضي غيره ممن سبقوه.. ومن سيأتون بعده ولكن ستبقي مصر الوطن والتاريخ تتحدي كل المؤامرات وتتجاوز كل المحطات وتجهض كل المخططات مهما عظم شأنها.. في مسلسل من الصراع لن يتوقف.. مادام المتربصون بأمننا يتخذون من ارضنا المحتلة قاعدة لتنفيذ جرائمهم التي تنسف كل مزاعمهم عن السلام الكاذب.
، حيث بدأت عوامل الانقسام في الشخصية تظهر بوادرها لدي محمد العطار والذي اعترف أمام النيابة أنه وصل إلي مرحلة عدم حب الوطن أو الاخلاص له وادعي أن تحوله في هذا التوقيت ناتج عن سخطه تجاه المجتمع والحياة.
وأن السبب الرئيس في ذلك هو حياة اليأس التي عاش فيها بسبب عدم استقرار
لم تكن قضية الجاسوس محمد عصام غنيم العطار والمتهم بالتخابر مع 'إسرائيل' ضد مصر قضية عادية حيث تحمل دلالات وعلامات استفهام كثيرة فإسرائيل كشفت من خلال هذه القضية أنها تبحث بالفعل عن شباب فقد هويته ووطنيته وتقوم بتجنيده عن طريق المال والنساء للحصول علي معلومات وبيانات تضر بمصلحة البلاد..
بدأت القصة في بداية شهر يوليو 2001 عندما كان المتهم محمد عصام العطار يدرس في السنة الثالثة بكلية العلوم جامعة الأزهر أسرته وانفصال والده عن والدته منذ طفولته ومن خلال اعترافاته التفصيلية أمام هاني حمودة رئيس نيابة أمن الدولة العليا.. حاول المتهم إلقاء المسئولية علي ظروفه الاجتماعية والعائلية وقال.. وصلت إلي حالة صعبة أصبحت أكره كل شيء من حولي.. وقررت في هذه الأثناء الهروب من مصر والاتجاه إلي أي دولة أخري حيث وقع تفكيري علي دولة تركيا بسبب سهولة الحصول علي تأشيرة سياحة حيث وصلت إلي أنقرة وهناك فكرت في الذهاب إلي السفارة الإسرائيلية لعرض خدماتي عليها أو مساعدتي في تدبير فرصة عمل حيث تم استقبالي بطريقة طيبة ومن خلال عدة اختبارات لي تأكدوا أنني علي ولاء كامل لهم وخاصة بعد ابلاغهم بنيتي ترك ديانة الاسلام واعتناق المسيحية.
والسبب أنه يكره أفكار الاسلام وخاصة التي تدعو إلي تعدد الزوجات وهذا يؤدي علي حسب قوله إلي حدوث مشاكل أسرية كثيرة..
... بعد أسابيع قليلة أطمأنت المخابرات الإسرائيلية في أنقرة إلي نية محمد العطار وكتبت تقارير إلي رؤسائها في تل أبيب تشير إلي أنه صيد ثمين وأنه يمكن تجنيده في أكثر من دولة أوربية للحصول علي معلومات عن المصريين والعرب المقيمين في هذه الدولة.
... بعد الحصول علي الموافقات بدأت بالفعل أولي خطوات تجنيد الجاسوس محمد عصام العطار وكانت نقطة البداية هي أنقرة من خلال مقهي يجتمع فيه المصريون والعرب باسم 'مقهي مصر' ويقع بالقرب من السفارة المصرية بأنقرة ومن خلال هذا المقهي وبسبب اجادة محمد العطار اللغة العربية استطاع استقطاب العديد من المصريين والعرب وعمل صداقات قوية معهم وخلال 6 أشهر تمكن الجاسوس محمد العطار من تقديم تقارير عن الحياة اليومية لهؤلاء المصريين تتحدث عن طرق معيشتهم وأسلوب عملهم وعدد أولادهم بالاضافة إلي أن التقارير تضمنت أيضا العوامل النفسية وحب المال والنساء لكل منهم بالاضافة إلي معرفة أماكن اقامتهم في القاهرة وأقاربهم وذويهم حيث كان الجاسوس محمد العطار يسجل جميع الملاحظات الدقيقة عن كل شخصية مصرية أو عربية وكأنه يكتب قصة حياة لكل منهم وكان دوره ينتهي فقط عند كتابة هذه التقارير وتسليمها إلي ضابط الموساد الإسرائيلي دانيال ليفي وشهرته 'إيفي' والذي كان يتولي مهمة تدريبه ومراقبته في تركيا، أما أهمية هذه التقارير فكانت المخابرات الإسرائيلية عن طريق هذا الضابط تقوم من جانبها بتشكيل فريق عمل منفصل يتولي دراسة المعلومات والبيانات الموجودة في هذه التقارير دراسة وافية ودقيقة ثم يتم انتقاء العناصر الملائمة التي تحصل علي درجات كبيرة تتيح للمخابرات سهولة تجنيدها وكانت الشروط والصفات المطلوبة أن يكون العنصر الذي يقع الاختيار عليه يتمتع بحب جارف للنساء والمال كشرط أساسي بالاضافة الي ميوله المتضاربة نحو الاسلام أو المصريين والعرب من الأقباط والحاقدين علي الاسلام ويتمنون تقديم خدمات إلي الدولة الصهيونية.
.. استمر ولاء محمد عصام العطار إلي المخابرات الإسرائيلية داخل حدود دولة تركيا '6' أشهر بعدها فكرت أجهزة المخابرات الصهيونية في استغلاله للقيام بوظيفة أخري في بلد آخر في الوقت الذي أصبح فيه الجاسوس العطار عبارة عن لعبة شطرنج يتم تحريكها في أي وقت تشاء فيه ادارة المخابرات الإسرائيلية.
فكانت المعلومات المطلوبة طبقا للشخصية التي تقوم بالوظيفة هو ملف الاقباط ومدي ملائمة تجنيدهم لصالح إسرائيل وخاصة عندما اعتنق الجاسوس محمد عصام العطار الدين المسيحي ووافق علي تغيير اسمه من محمد عصام غنيم العطار إلي جوزيف رمزي عطار يعتنق الكاثوليكية وبسبب اضرابه عن الزواج وكرهه الشديد للنساء تحول الجاسوس إلي شخصية شاذة جنسيا تبحث دائما عن المال والجنس الشاذ.
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco