موقع الباحث العلمى : سيد جمعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــــعار الموقـــــع

تعلموا العلم فإن تعلمه خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة .. لذلك أبوابنا مفتوحة لكافة الديانات الإلهية .. وجميع منتدياتنا داخل الموقع  مفتوحة للجميع دون قيد أو شرط أجبارى للتسجيل حيث قد وهبنا كافة علومنا لله تعالى كصدقة جارية لنفس آمى ونفسى ، ولا نسألكم سوى الدعاء لنا بالستر والصحة وأن يغفر الله ماتأخر وما تقدم من ذنوب ولله الآمر من قبل ومن بعد .
الباحث العلمى
سيد جمعة
 

حكمـــة الموقـــــع

يزرع الجهل بذرا فتحبوا أغصانه مفترشة عروشا لكروش البهائم   
وتزرع الحكمة بذرا فتستقيم غصونا ملؤها عبير رياحين النسـائم

جديد اصدارات الموقع

 
أهــم المــواضيع الأخــيرة
 
أحدث اصدارات الهيئة المصرية
العالمية للإعجاز العلمى فى
 الرسالات السماوية
      كتـــــــــاب
تأليف الباحث العلمى سيد جمعة
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)
الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

المواضيع الأخيرة

» الآسماء العظمى والآسم الآعظم - علانية لآول مرة على مر تاريخ كافة العصور
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda

» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama

» كتاب اسرار الفراعنة
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag

» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef

» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain

» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain

» الباحث الكبير رجاء هام
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي

» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي

» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 185 بتاريخ 25th يوليو 2012, 3:42 pm

دعاء الموقع

اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت و عافِنا فيمَن عافيْت و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيت وَلا يَعِزُّ من عادَيت تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْت فَلَكَ الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت وَلَكَ الشُّكرُ عَلى ما أَنْعَمتَ بِهِ عَلَينا وَأَوْلَيت نَستَغفِرُكَ يا رَبَّنا مِن جمَيعِ الذُّنوبِ والخَطايا ونَتوبُ اليك وَنُؤمِنُ بِكَ ونَتَوَكَّلُ عَليك و نُثني عَليكَ الخَيرَ كُلَّه

أمى وبلدى ودمى وعشقى

زهرة المدائن
 

أعلن لموقعك هنا مجانا

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)

الصورة الخلفية للفئات (اليسرى)


    الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )

    الباحث العلمى سيد جمعة
    الباحث العلمى سيد جمعة
    مدير عام الموقع
    مدير عام الموقع


    عدد المساهمات : 6279
    نقاط : 4031
    السٌّمعَة : 91
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008
    الموقع : مصر

    الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )

    مُساهمة من طرف الباحث العلمى سيد جمعة 18th ديسمبر 2008, 9:49 am


    الآخ الكريم العزيز أبو سامح
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    بين يداى ثانى تعليق لكم على كتابنا
    ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )
    وأنى إذ أفتخر بهذا الثراء الجم من تعليقاتكم الهادفة المثمرة
    والتى إن دلت فهى تدل على عظيم التسامح ياأبو سامح
    أنا معك قالبا وقالبا فى جميع كلماتك عن الآحقاد والحقد وووألخ
    بيد أننا نضطر أحيانا ياابو سامح أن لا نتسامح .؟؟
    كما قال الله تعالى ولكم فى القصاص حياة ياأولى الآلباب .
    بالتالى فإن ماهرطقه الآسلاف من تمزيق للعروة الوثقى الإسلامية
    هو مانقوم الآن على جنيه مرغمين وحاملين تبعية موروثات لا ذنب لنا فيها سوى أننا أحفادهم
    تلك هى الآشكالية ياأبو سامح
    والمصيبة الكبرى ليس فى هذا فقط
    بيد أن بيت القصيد المعنى
    أن هناك بعض الآحفاد من يقومون على أحياء ذكرى هؤلاء الآسلاف وكأنهم يعيدون الزمن من جديد .؟؟
    متناسين أن عبادة الفرد من المشركات .؟؟
    والآدهى يتسمون بأسماء طائفيتهم والويل كل الويل من يتكلم عن هؤلاء الآسلاف
    وكأنهم من نسيج بشرى غير أعتيادى .؟؟
    بل أن مغالاتهم فى هؤلاء الآسلاف وصل إلى الحد الذى لا يسمح حتى مجرد المناقشة فيه
    رغم مافعله هؤلاء الآسلاف من مهرطقات حسابها عند الله سكنى الجحيم للآبد .؟؟؟
    ذلك هو بيت القصيد المراد تعريفه ووقوفكم عليه
    أما حياة الملائكة فقد أفلت منذ رحيل رسول الله
    ونحن نعيش عصور يقتل الآخ أخيه والآبن أبنه والآبن أبيه .؟؟؟
    وليت كانت حالات شاذة كما القدم .؟؟؟
    بل حالات شائعة وتطالعنا الصحف بها يوميا
    كما تطالعنا بمئات القتلى الذين يتساقطون مابين السنة والشيعة .؟؟
    وما بين حماس وفتح .؟؟
    وبين جنوب السودان وشماله .؟؟
    وبين المتطرفين والمعتدلة ؟؟؟
    وووووألخ
    نحن أصدرنا كتابنا
    ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )
    ليكون ناقوس الخطر الذى يدق فوق رؤوس الاشهاد
    ولتعرية جميع المصائب حكمة التذكر وعدم التكرار .
    وفقكم الله وراعاكم وجعلكم دوما أخا عزيزا غاليا ياأبن الآرض الغالية .
    أخيكم الباحث العلمى
    سيد جمعة



    عدل سابقا من قبل Admin في 18th فبراير 2009, 12:02 am عدل 1 مرات
    الباحث العلمى سيد جمعة
    الباحث العلمى سيد جمعة
    مدير عام الموقع
    مدير عام الموقع


    عدد المساهمات : 6279
    نقاط : 4031
    السٌّمعَة : 91
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008
    الموقع : مصر

    الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty رد: الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )

    مُساهمة من طرف الباحث العلمى سيد جمعة 18th ديسمبر 2008, 9:52 am

    الآجابة على ماسبق أعلاه من العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين
    ****************************السلام عليكم
    أخي سيد جمعة

    حقا ما تقول بأن التسامح لا يكون ممتدا على كل حال ، فمثل ذلك أمر يتدلى في باب الاسراف ، وكل اسراف
    يأتي بنقيض ما يذهب اليه من أسرف ، فغايته التي بظنه يستوي عليها ،فسرعان ما يتبدى له بأنه يستوي على نقيضها ،
    فهو الاسراف الذي دلت التجربة في الحياة على معانيه ، فهو في كل باب ، نطاق التهاوي الى زلل فندم ، فمن يأكل أكلة شهية عليه ،
    اذا استمر في مأكله متجاوزا الشبع ، الى ما دون ذلك فسرعان محبته لأكل يأكله ما تستحيل به الى راغب في شفاء من مأزق
    صحي ادخل نفسه فيه ، فكذلك شأن التسامح فهو في ممارسته لا يصح أن يتجاوز معانيه وغاياته ،فالتسامح آلية حفط الأخوة ، أو المودة جمعا للخير ودرءا للتباعد والتنافر ، فالترابط فيه ما يضيف خيرا ، والتنافر فيه ما يولد سوءا ، فالتسامح ليس مقصودا لذاته وانما كونه الآلية التي تحفظ على المجتمع تماسكه ، هو ما يجعل التسامح على القيمة الهامة التي يتوجب ترسيخها بالفعل
    فأما حيث الجماعات التي نشأت وغرقت في فكرتها وكانت
    هذه الفكرة تنفي الآخرين بما هم عليه من فكر وترفض الحوار ،

    فليس ثمة ما تحاور عليه، فان هذه الجمعات في حقيقتها قد غرقت في انغلاق فكري ، على ضفافه
    تغدو كل علاقة مع الرأي الآخر مناهضة ومنفية ومنكورة ، فهنا يغيب حتى التسامح ، ومن الجائز في حال نزوع الى السيطرة
    يتملك جماعة من تلك فان التكفير واباحة دم الآخر تغدو مسألة تلقائية ، وذلك كاملاء يتأتى بانغلاق الفكر والتحجر
    فلا تواصل ولا امكانية تفاهم ، وهذه هي الهلهلة البغيضة للمجتمع فيما اذا هو يتوزع في مجموعه على جماعات من تلك
    وهذا ما نراه في العراق ،
    فاما ما بين حماس وفتح فهو في حقيقته ليس بين حماس وفتح ، وانما هو بين حماس والسلطة ، فهي تريد سلطة بمقومات وقوانين أخرى ، لا يمكنه أن يتأتى لها وجود في الضفة في ظل احتلال ، فانقياد حماس بالوهم هو ما يوهم بان الخلاف بين حماس وفتح ، وانما فتح تريد الحفاظ على السلطة وعلى المشروع الوطني ، وحماس لديها مشروعها وهو مشروع الاخوان المسلمين فهي تابعة
    لهم ، فهذه التبعية أو الانتماء أولا ومن ثم ما يلي ذلك ، فالاخوان لدى حماس أولا ،، وهنا يمكن تلمس فكرة تنتهب جماعة وتمتلكها
    وتتحول بها الى عقبة أما المشروع الوطني الفلسطيني، فبهكذا انتماء وتبعية قتلت حماس المئات من الفلسطينيين ، وجرحت وعذبت
    الكثير ، فاذا ثمة بطش عاناه الفلسطيني فمن اسرائيل ومن حماس
    وهنا مرة أخرى نجد كيف أن الانغلاق الفكري يقيل التسامح ، مبقيا التشرذم والتمزق ، وهو ما يفيد اسرائيل ، تماما مثل
    ما أن التشرذم في العراق بغيبة التسامح هو ما تنتفع به اسرائيل واميركاوايران
    وهكذا كان دوما التسامح مهما في بناء تماسك اجتماعي
    كما كان تغيبه مؤد الى تشرذم وهو الضد من ايجاد بناء اجتماعي سليم
    محمد يوسف جبارين ( ابوسامح)..أم الفحم
    فلسطين
    الباحث العلمى سيد جمعة
    الباحث العلمى سيد جمعة
    مدير عام الموقع
    مدير عام الموقع


    عدد المساهمات : 6279
    نقاط : 4031
    السٌّمعَة : 91
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008
    الموقع : مصر

    الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد ) Empty رد: الآجابة والرد على ردود أفعال العالم الفلسطينى محمد يوسف جبارين حول أحدث أصداراتنا ( لهيب الآحقاد .. موروثات الآحفاد )

    مُساهمة من طرف الباحث العلمى سيد جمعة 18th ديسمبر 2008, 9:57 am

    اسم الكاتب : بقلم \\\\ محمد يوسف جبارين ( أبوسامح )
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    أم الفحم ..فلسطين
    محمد يوسف جبارين ( أبوسامح )
    رأيت الدمع في عيون الشوق الى الحرية ثائرا ، يغني على خدود الأمل انشودة حب للأسارى في السجون . فتراءت لي طفلة ، وقد تبلل وجهها بدموع شوقها الى أبيها ، ومثلها أم يعتصرها حزن عميق ، فما كادت تذكر ولدها حتى سقطت من طولها مغشيا عليها ، وتذكرت أمي ، وقد تهاوت بين يدي وهي لا تصدق عودتي اليها سليما معافى ، فندت عيني دمعة ، وبدأت أسمع دبيب مرارة أخذت تجوب نفسي ، فمرت أمامي مشاهد الانتظار لعودة الأحباب ، وما بها من آلام شوق ، وعذاب فراق ، وهواجس خوف .فملأت أوضاع السجناء وأحوال السجون فضاء فكري ، فأيقظت ذكريات مريرة من عذابات في الزنازين ، وفي التحقيق ، ومرت أمامي مشاهد المعذبين والجلادين ، وتذكرت الألم يتقلب في وجوه من ملأوا أذني ، بما حاق بهم من عذاب في السجون .فنشج صدري ، بما حشره فيه فكري من أوجاع ، واغرورقت عيوني بدموعي التي تدافعت في مجراها الى أقرب نقطة من ذقني ، الى أوراقي وهطلت ، كأنما هي تريد أن تكون حبري في كتابة حبي ، لأكرم الناس وأشرف الناس ، في زمن ، يفر فيه ، من بطروا معيشتهم ، من الكرامة ، ومن الشرف .واصطفت دموعي ، وتهيأت لتكون ماء لمعاني كلماتي التي سوف تتواثب في مهابة ، واصفة ما آل اليه العذاب ، وما يعرفه أشرف الناس من نفسه عن صلته بقضية الحرية ، بقولها عن جوع الأسارى الى العطاء : جفت الدموع من شوق الى بذل ، وما جف ريق الحياة ، وتهدلت الجفون من قلق ، وما جافت الكرامة عشقها ، ولا لهفتها الى سقاية عود الحرية في الحياة ، وما مشى جفاف في شفاه من قلة ماء ، على ندرة الماء ، وانما الشفاه تشققت من جوع وعطش الى النزال في مواطن الاباء .يحسب السجان السجن قيدا ، وما يعرف ، بأن عذاب السجن ، فرصة الفكر في اكتشاف مواطن الضعف في القيد ، فما أوقد الفكر مثل الضرورة ، التي تلح ، على حل ، لمأزق وفكاك من ظلم ومن قهر ، فكم من زنزانة ، مزقت أعصابا ، وكم من تعذيب دمر حياة ، وكم من تمزق ، تخرجت منه فكرات ، تحركت بالناس ، حركة قدمت للاحتلال طرده من الأرض ، وكم من سعير في سجن، تخرج منه موله في حب بلاده ، فاستوى بعشقه وفكره رمز تحرير ، فحمله الناس على أكتافهم وأجلسوه في سدة الحكم .فذاك بن بلا ، وذاك مانديلا ، كلاهما كان في السجن ، ولم تزل طريق كل منهما ، في سبيل الحرية منهجا ، يترسمه الأحرار ، ولم يكن عذاب الطريق اختيارا ، وانما الحرية كانت هي الاختيار ، الذي يقضي بضرورة تجاوز كل معترض على الطريق الى الحرية ، حتى ولو كان ذلك أشد العذاب .فما كان ممكنا أن يعاد تركيب لمركب قائم ، من غير صراع ومعاناة التركيب ، فثمة فكر يعرف كيفية استخراج التركيب الجديد من القديم ، وثمة بذل ومعاناة البذل تقتضيهما عملية التفكيك واعادة التركيب .وهكذا كانت وتكون اعادة الصياغة مقرونة بالعذاب ، فالحرية آلية التفكيك والتركيب ، وطريقها الى ذلك مليء بالمقاساة ، والأمل الذي يوزع سجناء الحرية ، الى ترديد قول سجين الحرية ' فليس بعد ظلام السجن ، الا فجر مجد يتسامى ' .فتحت ضغط ارهاب السياط ، تتراءى الحرية في حلة بنائية زاهية ، مجدا يتجدد في نمائه وتطوره الى أعلى فأعلى ، وذلك تساميه الذي يتدلى من نفس تحب وطنا ، وتحب أبناء هذا الوطن ، ولا يثنيها الارهاب في سجن عن هيامها في حبها ، فهو ماء صبرها ، ومناط أملها . وقد كان الحب دوما نبع صبر على كل عذاب ، وكان العاشق عطرا تتعطر به الآمال .وما كانت عذابات السجون ، في وعي الحب ، الا قوارير يزرع فيها الفكر ورود الأمال ، وما من عذاب جاب نفس حر الا وضحك من السجان ، وهو يرى غايته ، وقد استحالت ماء مضافا في سقاية الآمال .لقد آثر الحر دوما ، أن يبلغ آماله في الحرية ، حتى وان اقتضاه ذلك ، أن يمشي على شظايا من زجاج .فيا عذابا يقاتل الصبر في نفوس الاحرار ، هل لويت عنق ارادة شبت ، ومن يوم ميلادها تعانق الضياء .تلك النفوس ، أنفاس الكرامة ، فلا أنفس لديها من الحرية تتنفسها الحياة .فلا أحواط السجن ، ولا ما بها من مكابس تصهر النفس ، تملك أن تبدل في هوية الانسان ، فانتماء الحر الى ما انتمى اليه ، وما جرى تعذيب لحر الا وكانت عصارته مزيدا من النماء في الانتماء .فالحر الأسير يعرف ، بأن ما يلم به من تعذيب ، انما هو محاولة لاحتلاله ، بعد أن رزحت الديار تحت الاحتلال .يحسب الاحتلال السجن حجبا لقوى الحرية ، عن مطاردة الاحتلال في المدن والقرى ، وفي السهول والجبال ، وما يدري أن هذا على صحته ، لا يبقى صحيحا طيلة الوقت ، فسرعان ما يتسارع العذاب في تفريخ مقاومة ، يرتفع بناؤها ، ويتسع مع تصاعد التعذيب واستمرار الاحتلال ، فالاحتلال في خلال عمله على تثبيت مرتكزاته ، يؤثث لقوى تنهض ، وبها قدرة على اقتلاع هذه المرتكزات ، فحصيلة الاحتلال – في الأخير – من ممارساته هي علو رغبته في التخلص من كونه احتلالا ، وهذا ما حصل في غزة ، وغدا يحصل في الضفة الغربية ، فيا بشرى صبر على عذاب ، وقد استحال حرية تضيف في دفق دماء الحرية في حياة الحرية في الديار . ويا ما أسعد طفلة ، استحال بذل أبيها في الوفاء ، في جعلها زهرة الحرية التي نباتها ارتوى من وعي الأحرار .ويا رقصة الأم ، والدمعة في عينيها ، وقد امتدت ذراعاها ، لاحتضان ولدها ، وهو عائد اليها ، وبيده الراية مرفوعة ، والبشاشة في وجهه تضج بفرحة الانتصار .



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عدد التعليقات = 0 خيارات : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 26th أبريل 2024, 7:24 pm