[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر هو أحد الرموز الدينية المستنيرة في مصر والعالم العربي ، قد لا يعلم الكثيرون عنه انه ينتمي إلي الصوفية وأنه ورثها عن والده وجده في مدينة الأقصر .. في شهر رمضان كان من المناسب أن يدور حوارنا معه حول هذا الجانب في شخصيته ، لكن قضايا الإسلام والمسلمين وجامعة الأزهر فرضت نفسها هي الأخرى فكان هذا الحوار ....
*قد لا يعرف الكثيرون أن الدكتور أحمد الطيب له اهتمامات وأصول صوفية فكيف نشأت هذه الاهتمامات ؟
**الجانب الصوفى أو التأثر بالحياة الروحية بالنسبة لى هذا أمر وجدته فى نفسى من طريقين : الأول يبدو أن شخصيتى على استعداد لهذا الجانب . أما الطريق الثانى فهى الأسرة التى ولدت فيها وأنتمى إليها فهى صوفية بالمعنى العملى وليس بالمعنى النظرى فقط !
*ماذا تعنى هل هناك فى الصوفية جانب عملى وآخر نظرى ؟
**لقد كان جدى من علماء الأزهر، وسلك طريق التصوف وعاش وطبقه فى حياته، ووالدى نفس الشيء حيث قضى عشرين عاما فى الأزهر القديم يدرس العلوم، وسلك طريق التصوف والزهد والحياة الروحية ، وأنا ولدت فى هذا الجو !
*إذن فهناك فرق بين التعمق فى علوم الدين والتصوف .. فما هو الفرق ؟
**هناك فرق كبير جدا ! وسؤالك يذكرنى بما قاله الإمام أبو حامد الغزالى الذى ولد 450 هجرية وتوفى 550 أى تقريبا مائة عام ، وهو أحد أعلام التصوف فى الفكر الإسلامى ، وكان يقول إنه درس علوم التصوف كاملة ، لكنه وجد أن هذا منتصف الطريق بالمقارنة بمن يعيش التصوف حالا لا مقالا ! فهناك من يقرأ فى التصوف ويتحدث فيه ، وهناك من يعيش التصوف ، وقال إن الفرق بين من يعلم التصوف ومن يعيش التصوف ، كالفرق بين من يعلم تعريف السٌكر ومن يكون سكرانا !! فمن هنا دخل طريق التصوف وكان عليه أن يترك كل ما فى يديه وحكى عن نفسه فى هذه التجربة ، وليت شبابنا يقرءون هذه التجربة فى كتاب تركه وهو « المنقذ من الضلال « ، وهذا الكتاب تقرر علينا فى كلية أصول الدين ، ودرسه لنا الدكتور عبد الحليم محمود وهو أيضا من كبار المتصوفين ! لهذا هناك فرق كبير بين من يعيش حالة الزهد ومن يدعو إلى الزهد ، فالتصوف الإسلامى قد يقوم بتدريسه مستشرق أجنبى – على سبيل المثال – لا يؤمن بالإسلام ، وكم رأينا فى الغرب أساتذة متطلعين لهذه العلوم ، وكان بينهم وبين التصوف تعاطف شديد لكنهم فى حياتهم العادية يشربون الخمر ويعيشون حياتهم الغربية !
الزهد والتصوف
*لقد استخدمت لفظى الزهد والتصوف فهل هما مترادفان أم أن هناك فروقاً بينهما؟
**التصوف أكبر من الزهد بل هو بداية الطريق إلى التصوف ، فعلى سبيل المثال، الإمام الغزالى حين قال إنه حصًل كل العلوم، وحتى علوم التصوف حصلها تماما، ثم عين رئيس المدرسة النظامية فى بغداد، وهى تشبه الأزهر الآن فكانت هى المركز السنى العالمى ، وكان هو رئيسها ، فكان يقول يحضر درسى أربعمائة عمامة – أى طلاب وليس شيوخاً – وكان يحضر إليه طلاب من اليمن ، وفجأة توقف ، ثم ترك كل هذا وخرج بليل، وفرق ما معه من الأموال ، ونظر إلى أولاده، ثم رحل ، ودخل فى مرحلة التصوف، وانتقل من العراق إلى الشام ، ولم يحمل زادا ، وحين دخل المسجد الأموى أقام به ثلاث سنوات ولم يخرج ، وكانت هذه نقطة التحول فى حياته ، وهناك كان الفرق بين أن تعرف معنى التصوف وأن تعيش فيه! أو معنى السكر وأن تسكر ، وقال إن أقل ما يصل إليه الزاهد أو السالك إلى الله أنه يستطيع أن يخاطب الجماد ، ويسمعه الجماد بلسان فصيح، والإنسان العادى إذا كلم حجرا أو كلمه الحجر فسيجن !
*من هنا يتهم بعض المتصوفين بالجنون؟
**نعم ، كثيرون كما ذكرت نظرا لكونه أصبح مؤهلا لأن يترك أى شيء فى يده مما يتكالب عليه الآخرون ، وهو بالنسبة للآخرين مضطربا عقليا ، وهناك من يصل به الأمر أن يلبس ملابس خشنة ، وأن يترك العمل، وهناك الكثير من المظاهر السلبية فى هذا الأمر، لكن لا يجب أن نجعل الجائع يحكم على الشبعان ! أو فاقد الشيء لا يجب أن نحكَمه على من يحصل من جمع يديه على هذا الشيء!
*ماذا تقصد ؟
**أنا أتحدث عن الصوفيين الحقيقيين، وليس على الأدعياء فلكل مجال أدعياء، حتى فى مجالنا فى الأزهر وبين العلماء هناك أدعياء ! فهناك من يفتون ومن يعتبرون أنفسهم علماء ! بل هناك أدعياء فى عالم الفن. والتصوف الحقيقى لحقته هذه الظاهرة، فنجد دراويش لكن ليس لديهم شيء فهم مجرد متشبهين بالتصوف!
عبقرية التدين
*هل هؤلاء الدراويش يستخدمون هذا الأسلوب للاسترزاق ؟
**طبعا ، فهذا نوع من الاسترزاق، لكن حينما أحكم على التصوف بهذه السلبيات فهذا خطأ منهجى ، وكان الدكتور عبد الحليم محمود وقد درس لنا التصوف فى أصول الدين عندما كان يتعرض لهذه الظاهرة كان يعطينا مثالا جميلا ، فيقول : إذا صادفك طبيباً مزيفاً زعم انه طبيب وعالجك على انه طبيب وكاد يودى بحياتك.. فهل الحل أن نغلق كلية الطب ، أم نفرز ونميز الدعى من الحقيقي؟ فحينما يحكم على التصوف بشكل عام من هذه المظاهر لأناس كل همهم الأكل والشرب والموائد ، فهذا حكم غير علمى غير منهجى غير صحيح ، وإذا طبقناه ، فسنلغى الأزهر لمجرد أن هناك دعاة غير حقيقيين ، وسنلغى الطب والفن وهكذا ، فالتصوف مجال من المجالات ودخله أدعياء ، لكن علينا أن ننظر إلى التصوف على انه تراث ، بل هو فى الحقيقة جوهر التدين ! وعبارة العقاد هذا الكاتب الجبار، حيث قال إن التصوف هو عبقرية فى التدين، فكما للجسم عبقرية فللروح عبقرية !
*من هو أول المتصوفة فى رأيكم ؟
**الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول المتصوفين ، قد يثور البعض لهذا لكن التصوف هو الزهد والسير إلى الله ، وترك ما فى الدنيا للتخفف ، حتى يكون الإنسان خفيفا وهو سائر إلى الله ! وهو تزكية الروح على حساب الجسد ، وهو تأديب النفس ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم هو النموذج الأعلى ، فعلى سبيل المثال ، فمسألة العزلة الموجودة لدى الصوفية حتى يكتشفوا حقيقة العالم ، الرسول حين نزلت عليه أول آية وحين علم انه رسول لم يكن فى بيته يأكل ويشرب ويتنعم ، لم يكن فى المجتمع المكى، إنما كان فى الغار ! فكان أول اتصال بين السماء والأرض كان هو فى غار حراء يتعبد، وهذا يدل على أن الإنسان يجب أن ينخلع من المادة حتى يرى !
*لكن هذا يحتاج إلى إرادة ومحاربة للنفس؟
**لهذا نحن نقول إن هذا التصوف مطلوبا من العامة ، بل هو كما قال العقاد عبقرية التدين ، ولن أطالب الناس أن يكونوا جميعا متصوفين فهذا مثلما أطالب الناس جميعا أن يكونوا مثل محمد على كلاى ، أو تكون أصوات كل النساء مثل أم كلثوم .. هذا لن يحدث !
*إذن فالتصوف هو موهبة فى رأيكم ؟
**نعم هو موهبة ، وهو صياغة معينة فى طبيعة الإنسان ، ثم بعد ذلك ينميها بإتباع منهج وإتباع مدارس كثيرة فى التصوف ، لكن القواسم المشتركة هى الزهد والتحلل من متاع الدنيا ، وهذا موجود فى القرآن . فالله تعالى حين يوصى النبى قائلا:» وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم فى الغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا « ! وهذا واضح تماما فحين جاء للرسول رجل أعمى أراد أن يهتدى ، وحرص النبى على أن يلقى أشراف قريش ليدخلوا الإسلام وترك الرجل قليلا ، فينزل العتاب فى قول تعالي:» عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى» فالموازين فى الدين وفى التصوف ليست هى موازين الدنيا ، فالدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ! ولو أنها تزن جناح بعوضة ولها وزن لديه ما كان أعطاها لأعدائه، بينما نجد من يكفرون بالله هم أكثر الناس تمتعا بالدنيا ! لا أريد الاسترسال فى هذا حتى لا يظن البعض أنى من هؤلاء،لكننى رجل أحب هذا الاتجاه، وقدر الإمكان أحاول أن أتشبه بهم، وعشت فى هذا الجو!
*إذن فأنت هاو ولست محترفا فى الصوفية؟
**أنا هاو ومحاول ، لا أكثر ولا أقل لكنى لا أزعم أنى قادر على تنفيذ هذا البرنامج !
*قد لا يعرف الكثيرون أن الدكتور أحمد الطيب له اهتمامات وأصول صوفية فكيف نشأت هذه الاهتمامات ؟
**الجانب الصوفى أو التأثر بالحياة الروحية بالنسبة لى هذا أمر وجدته فى نفسى من طريقين : الأول يبدو أن شخصيتى على استعداد لهذا الجانب . أما الطريق الثانى فهى الأسرة التى ولدت فيها وأنتمى إليها فهى صوفية بالمعنى العملى وليس بالمعنى النظرى فقط !
*ماذا تعنى هل هناك فى الصوفية جانب عملى وآخر نظرى ؟
**لقد كان جدى من علماء الأزهر، وسلك طريق التصوف وعاش وطبقه فى حياته، ووالدى نفس الشيء حيث قضى عشرين عاما فى الأزهر القديم يدرس العلوم، وسلك طريق التصوف والزهد والحياة الروحية ، وأنا ولدت فى هذا الجو !
*إذن فهناك فرق بين التعمق فى علوم الدين والتصوف .. فما هو الفرق ؟
**هناك فرق كبير جدا ! وسؤالك يذكرنى بما قاله الإمام أبو حامد الغزالى الذى ولد 450 هجرية وتوفى 550 أى تقريبا مائة عام ، وهو أحد أعلام التصوف فى الفكر الإسلامى ، وكان يقول إنه درس علوم التصوف كاملة ، لكنه وجد أن هذا منتصف الطريق بالمقارنة بمن يعيش التصوف حالا لا مقالا ! فهناك من يقرأ فى التصوف ويتحدث فيه ، وهناك من يعيش التصوف ، وقال إن الفرق بين من يعلم التصوف ومن يعيش التصوف ، كالفرق بين من يعلم تعريف السٌكر ومن يكون سكرانا !! فمن هنا دخل طريق التصوف وكان عليه أن يترك كل ما فى يديه وحكى عن نفسه فى هذه التجربة ، وليت شبابنا يقرءون هذه التجربة فى كتاب تركه وهو « المنقذ من الضلال « ، وهذا الكتاب تقرر علينا فى كلية أصول الدين ، ودرسه لنا الدكتور عبد الحليم محمود وهو أيضا من كبار المتصوفين ! لهذا هناك فرق كبير بين من يعيش حالة الزهد ومن يدعو إلى الزهد ، فالتصوف الإسلامى قد يقوم بتدريسه مستشرق أجنبى – على سبيل المثال – لا يؤمن بالإسلام ، وكم رأينا فى الغرب أساتذة متطلعين لهذه العلوم ، وكان بينهم وبين التصوف تعاطف شديد لكنهم فى حياتهم العادية يشربون الخمر ويعيشون حياتهم الغربية !
الزهد والتصوف
*لقد استخدمت لفظى الزهد والتصوف فهل هما مترادفان أم أن هناك فروقاً بينهما؟
**التصوف أكبر من الزهد بل هو بداية الطريق إلى التصوف ، فعلى سبيل المثال، الإمام الغزالى حين قال إنه حصًل كل العلوم، وحتى علوم التصوف حصلها تماما، ثم عين رئيس المدرسة النظامية فى بغداد، وهى تشبه الأزهر الآن فكانت هى المركز السنى العالمى ، وكان هو رئيسها ، فكان يقول يحضر درسى أربعمائة عمامة – أى طلاب وليس شيوخاً – وكان يحضر إليه طلاب من اليمن ، وفجأة توقف ، ثم ترك كل هذا وخرج بليل، وفرق ما معه من الأموال ، ونظر إلى أولاده، ثم رحل ، ودخل فى مرحلة التصوف، وانتقل من العراق إلى الشام ، ولم يحمل زادا ، وحين دخل المسجد الأموى أقام به ثلاث سنوات ولم يخرج ، وكانت هذه نقطة التحول فى حياته ، وهناك كان الفرق بين أن تعرف معنى التصوف وأن تعيش فيه! أو معنى السكر وأن تسكر ، وقال إن أقل ما يصل إليه الزاهد أو السالك إلى الله أنه يستطيع أن يخاطب الجماد ، ويسمعه الجماد بلسان فصيح، والإنسان العادى إذا كلم حجرا أو كلمه الحجر فسيجن !
*من هنا يتهم بعض المتصوفين بالجنون؟
**نعم ، كثيرون كما ذكرت نظرا لكونه أصبح مؤهلا لأن يترك أى شيء فى يده مما يتكالب عليه الآخرون ، وهو بالنسبة للآخرين مضطربا عقليا ، وهناك من يصل به الأمر أن يلبس ملابس خشنة ، وأن يترك العمل، وهناك الكثير من المظاهر السلبية فى هذا الأمر، لكن لا يجب أن نجعل الجائع يحكم على الشبعان ! أو فاقد الشيء لا يجب أن نحكَمه على من يحصل من جمع يديه على هذا الشيء!
*ماذا تقصد ؟
**أنا أتحدث عن الصوفيين الحقيقيين، وليس على الأدعياء فلكل مجال أدعياء، حتى فى مجالنا فى الأزهر وبين العلماء هناك أدعياء ! فهناك من يفتون ومن يعتبرون أنفسهم علماء ! بل هناك أدعياء فى عالم الفن. والتصوف الحقيقى لحقته هذه الظاهرة، فنجد دراويش لكن ليس لديهم شيء فهم مجرد متشبهين بالتصوف!
عبقرية التدين
*هل هؤلاء الدراويش يستخدمون هذا الأسلوب للاسترزاق ؟
**طبعا ، فهذا نوع من الاسترزاق، لكن حينما أحكم على التصوف بهذه السلبيات فهذا خطأ منهجى ، وكان الدكتور عبد الحليم محمود وقد درس لنا التصوف فى أصول الدين عندما كان يتعرض لهذه الظاهرة كان يعطينا مثالا جميلا ، فيقول : إذا صادفك طبيباً مزيفاً زعم انه طبيب وعالجك على انه طبيب وكاد يودى بحياتك.. فهل الحل أن نغلق كلية الطب ، أم نفرز ونميز الدعى من الحقيقي؟ فحينما يحكم على التصوف بشكل عام من هذه المظاهر لأناس كل همهم الأكل والشرب والموائد ، فهذا حكم غير علمى غير منهجى غير صحيح ، وإذا طبقناه ، فسنلغى الأزهر لمجرد أن هناك دعاة غير حقيقيين ، وسنلغى الطب والفن وهكذا ، فالتصوف مجال من المجالات ودخله أدعياء ، لكن علينا أن ننظر إلى التصوف على انه تراث ، بل هو فى الحقيقة جوهر التدين ! وعبارة العقاد هذا الكاتب الجبار، حيث قال إن التصوف هو عبقرية فى التدين، فكما للجسم عبقرية فللروح عبقرية !
*من هو أول المتصوفة فى رأيكم ؟
**الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول المتصوفين ، قد يثور البعض لهذا لكن التصوف هو الزهد والسير إلى الله ، وترك ما فى الدنيا للتخفف ، حتى يكون الإنسان خفيفا وهو سائر إلى الله ! وهو تزكية الروح على حساب الجسد ، وهو تأديب النفس ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم هو النموذج الأعلى ، فعلى سبيل المثال ، فمسألة العزلة الموجودة لدى الصوفية حتى يكتشفوا حقيقة العالم ، الرسول حين نزلت عليه أول آية وحين علم انه رسول لم يكن فى بيته يأكل ويشرب ويتنعم ، لم يكن فى المجتمع المكى، إنما كان فى الغار ! فكان أول اتصال بين السماء والأرض كان هو فى غار حراء يتعبد، وهذا يدل على أن الإنسان يجب أن ينخلع من المادة حتى يرى !
*لكن هذا يحتاج إلى إرادة ومحاربة للنفس؟
**لهذا نحن نقول إن هذا التصوف مطلوبا من العامة ، بل هو كما قال العقاد عبقرية التدين ، ولن أطالب الناس أن يكونوا جميعا متصوفين فهذا مثلما أطالب الناس جميعا أن يكونوا مثل محمد على كلاى ، أو تكون أصوات كل النساء مثل أم كلثوم .. هذا لن يحدث !
*إذن فالتصوف هو موهبة فى رأيكم ؟
**نعم هو موهبة ، وهو صياغة معينة فى طبيعة الإنسان ، ثم بعد ذلك ينميها بإتباع منهج وإتباع مدارس كثيرة فى التصوف ، لكن القواسم المشتركة هى الزهد والتحلل من متاع الدنيا ، وهذا موجود فى القرآن . فالله تعالى حين يوصى النبى قائلا:» وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم فى الغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا « ! وهذا واضح تماما فحين جاء للرسول رجل أعمى أراد أن يهتدى ، وحرص النبى على أن يلقى أشراف قريش ليدخلوا الإسلام وترك الرجل قليلا ، فينزل العتاب فى قول تعالي:» عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى» فالموازين فى الدين وفى التصوف ليست هى موازين الدنيا ، فالدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ! ولو أنها تزن جناح بعوضة ولها وزن لديه ما كان أعطاها لأعدائه، بينما نجد من يكفرون بالله هم أكثر الناس تمتعا بالدنيا ! لا أريد الاسترسال فى هذا حتى لا يظن البعض أنى من هؤلاء،لكننى رجل أحب هذا الاتجاه، وقدر الإمكان أحاول أن أتشبه بهم، وعشت فى هذا الجو!
*إذن فأنت هاو ولست محترفا فى الصوفية؟
**أنا هاو ومحاول ، لا أكثر ولا أقل لكنى لا أزعم أنى قادر على تنفيذ هذا البرنامج !
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco