تأثيرات زردشتية ( فارسية) في القرآن والحديث
ورد في «روضة الأحباب» أن محمداً اعتاد محادثة ومسامرة ومحاورة كل من يقصدونه على اختلاف مللهم ونحلهم ، وكان يخاطبهم بألفاظ قليلة من لغتهم. وبما أنه كان كثيراً ما يتكلم بالفارسية تداولت بعض الألفاظ الفارسية في اللغة العربية
النضر بن الحارث
يشهد القرآن أن النضر بن الحارث كان يعيّر محمداً بأنه ناقل أقوال الفرس ولم يأخذ من الوحي شيئاً. كان العرب مولعين بنقل الأخبار والقصص من أنحاء البلاد وكان الفرس متسلطين على كثير من قبائل العرب قبل مولد محمد وفي عصره، فانتشرت قصص ملوكهم وعقائدهم وخرافاتهم بين العرب، فتركت تأثيرها على محمد ودوَّن منها الشيء الكثير في قرآنه. وكان النضر بن الحارث يحدث الناس عن أخبار ملوك الفرس ثم يقول: والله ما محمد بأحسن حديثاً مني، وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتتبها كما اكتتبتُها . فرد عليه محمد في قرآنه بقوله: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (القلم 68: 15). " إذ تتلى عليهم آياتنا قالوا قد يمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين " ( سورة الأنفال / 30 ) وجعل يسبّ النضر قائلاً: وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ ( = أفاق ) أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (سورة الجاثية 45: 7 و.
سلمان الفارسى
وسلمان هذا فارسيٌّ أسلم، وكان من الصحابة كان يجلس مع محمد ليلا فى بيت عائشه والناس نيام وتضايقت منه عائشه , وقد أكد القرآن أن سلمان هو المقصود بإملاء القصص الفارسيه على محمد وقال القرآن عن هذه الحادثة : " فقال: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (سورة النحل 16: 103). ولما كان لسان سليمان أعجمى ولكن كيف كان يتفاهم مع العرب وبأى لغه ومحمد سافر كثير من البلدان وإشتهر بالتجارة مما يدل على معرفته الواسعه باللغات التى كانت متدارجه فى ذلك الوقت وإن كان لم يتعمق فى دراسة ثقافه كل لغه ومن المعروف أن سليمان هو الذى إقترح على محمد وقت حصار المدينة بحفر خندق فسمع قولة وتبع مشورته , كما أن سليمان هو الذى قدم كل خبراته الحربيه التى لم يعرفها العرب بصناعه المنجنيق وكيفيه إستعماله فى غزوة ثقيف والطائف فكيف تم نقل هذه المعلومات إلا إذا كان يعرف المبادئ الأساسيه للتفاهم من خلال اللغة العربية وكانا يتحدثا عن أساطير الفرس وقد اتهم العرب محمداً أن سلمان هذا هو الذي ساعده على تأليف قرآنه ومنه استقى الكثير من قصصه وعباراته. ومع أن محمداً قال إن سلمان أعجمي والقرآن عربي، ولكن هذا لا يمنع أن تكون المعاني لسلمان وصياغتها في أسلوبها العربي لمحمد.
يذكر المؤرخون أن الفرس كانوا لهم تأثير كبيرا على العرب فقد قال أبو الفداء إن «كسرى أنوشروان» أرسل جيوشه إلى مملكة الحيرة وعزل ملكها «الحارث» وولى عوضاً عنه أحد رعاياه اسمه «منذر ماء السماء». وبعد ذلك أرسل هذا الملك المشهور جيشه تحت إمرة «وهرز» إلى بلاد اليمن. وكان أول ما فعله بعد ذلك أنه طرد الحبَش وولى «أبا السيف» على مملكة أسلافه (انظر تاريخ أبي الفداء باب 2). ولكن بعد قليل تولى «وهرز» نفسه على مملكة اليمن، وسلَّم لذريته السيادة (سيرة الرسول لابن هشام ص 24 و25). وقال أبو الفداء: «كانت المناذرة آل نصر بن ربيعة عمالاً للأكاسرة على عرب العراق» (باب 2). وقال عن اليمن: «ثم ملك اليمن بعدهم (أي أهل الحِمْيَر) من الحبشة أربعة، ومن الفرس ثمانية، ثم صارت للإسلام».
وبما أن الفرس كانوا متقدمين في العلوم والمدنيَّة أكثر من العرب في زمن الجاهلية ، فأثر دينهم وعلومهم وعاداتهم وفروضهم تأثيراً عظيماً في العرب. والمتطلع على التاريخ وعلى شهادة مفسري القرآن يتضح له أن قصص العجم وأشعارهم تواترت في ذلك الوقت بين قبائل جزيرة العرب، فتداولوها تداولاً عاماً. وهذا يوافق قول ابن هشام إن العرب لم يسمعوا في عصر محمد قصص رستم وأسفنديار وملوك فارس القدماء فقط ، بل إن بعض قريش استحسنوها وفضلوها على قصص القرآن. وهاك نص عبارة ابن هشام: «والنصر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي كان إذا جلس رسول الله مجلساً فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن وحذر قريشاً ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذ قام، فحدَّثهم عن رستم الشديد وعن أسفنديار وملوك فارس، ثم يقول: والله ما محمد بأحسن حديثاً مني، وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتتبها كما اكتتبتُها» فأنزل الله قوله فى الفرقان «وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليهم بكرة وأصيلاً. قُل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض أنه كان غفوراً رحيماً» (سورة الفرقان 25:5 و6). ولاشك أن هذه القصص عن رستم وأسفنديار وملوك فارس هي القصص التي أخذها الفردوسي بعد محمد بأجيال من مجموعة قصص لأحد الفلاحين ونظمها شعراً، ودُوِّنت في «الشاهنامة». وبما أن العرب طالعوا قصص ملوك الفرس وتواريخهم، فلا نتصور أنهم كانوا يجهلون قصة جمشيد ويجهلون خرافات الفرس عن معراج أرتاويراف وزردشت، ووصف الفردوس، وصراط جينود، وشجرة حوابة، وقصة خروج أهرمن من الظلمات الأولية، فلابد أنهم كانوا يحفظونها ويتداولونها فيما بينهم .
وأصبحت قصص قدماء الفرس واعتقاداتهم أحد مصادر الإسلام. وقال منتقدو القرآن إن كثيراً من الخرافات التي كانت متداولة في بلاد الفرس في قديم الزمان لم تقتصر على بلاد فارس فقط،
ودليل على إنتشار هذه القصص بين العرب أنها إنتشرت أيضا بين قدماء الهنود لأن أجداد الهنود زحفوا من «هرات» إلى الهند واستوطنوها. وأصبحت تلك الأوهام والآراء والقصص والمذاهب بمرور الأيام هي الميراث الأدبي والديني للأمه الهنديه والعربية ، ودياناتهم مبنية على نسيج هذه الأوهام والآراء والقصص التي ورثوها عن السلف. ومصدر بعضها كان في بلاد فارس
وبما أن الفرس كانوا متقدمين في العلوم والمدنيَّة أكثر من العرب في زمن الجاهلية ، فأثر دينهم وعلومهم وعاداتهم وفروضهم تأثيراً عظيماً في العرب. والمتطلع على التاريخ وعلى شهادة مفسري القرآن يتضح له أن قصص العجم وأشعارهم تواترت في ذلك الوقت بين قبائل جزيرة العرب، فتداولوها تداولاً عاماً. وهذا يوافق قول ابن هشام إن العرب لم يسمعوا في عصر محمد قصص رستم وأسفنديار وملوك فارس القدماء فقط ، بل إن بعض قريش استحسنوها وفضلوها على قصص القرآن. وهاك نص عبارة ابن هشام: «والنصر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي كان إذا جلس رسول الله مجلساً فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن وحذر قريشاً ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذ قام، فحدَّثهم عن رستم الشديد وعن أسفنديار وملوك فارس، ثم يقول: والله ما محمد بأحسن حديثاً مني، وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتتبها كما اكتتبتُها» فأنزل الله قوله فى الفرقان «وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليهم بكرة وأصيلاً. قُل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض أنه كان غفوراً رحيماً» (سورة الفرقان 25:5 و6). ولاشك أن هذه القصص عن رستم وأسفنديار وملوك فارس هي القصص التي أخذها الفردوسي بعد محمد بأجيال من مجموعة قصص لأحد الفلاحين ونظمها شعراً، ودُوِّنت في «الشاهنامة». وبما أن العرب طالعوا قصص ملوك الفرس وتواريخهم، فلا نتصور أنهم كانوا يجهلون قصة جمشيد ويجهلون خرافات الفرس عن معراج أرتاويراف وزردشت، ووصف الفردوس، وصراط جينود، وشجرة حوابة، وقصة خروج أهرمن من الظلمات الأولية، فلابد أنهم كانوا يحفظونها ويتداولونها فيما بينهم .
وأصبحت قصص قدماء الفرس واعتقاداتهم أحد مصادر الإسلام. وقال منتقدو القرآن إن كثيراً من الخرافات التي كانت متداولة في بلاد الفرس في قديم الزمان لم تقتصر على بلاد فارس فقط،
ودليل على إنتشار هذه القصص بين العرب أنها إنتشرت أيضا بين قدماء الهنود لأن أجداد الهنود زحفوا من «هرات» إلى الهند واستوطنوها. وأصبحت تلك الأوهام والآراء والقصص والمذاهب بمرور الأيام هي الميراث الأدبي والديني للأمه الهنديه والعربية ، ودياناتهم مبنية على نسيج هذه الأوهام والآراء والقصص التي ورثوها عن السلف. ومصدر بعضها كان في بلاد فارس
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco