السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أقوال علماء أهل السنة في أن القرآن جمع في عصر النبوة
قال ابن حزم الأندلسي : " وقول رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ نـهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو لئلا يناله العدو . وقوله تعالى {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ }(البينة/1-3).
وكتاب الله تعالى هو القرآن بإجماع الأمة ، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم المصحف قرآناً ، والقرآن كلام الله تعالى بإجماع الأمة ، فالمصحف كلام الله تعالى حقيقة لا مجازاً ويسمى المستقر في الصدور قرآنا ونقول إنه كلام الله تعالى ، برهانا على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ أمر بتعاهد القرآن وقال عليه السلام : إنه أشد تفصياًّ من صدور الرجال من النعم من عقلها " (الفصل في الملل و الأهواء والنحل ج3 ص15 .) .
وقال في الإحكام : " فلم يمت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلا والقرآن مجموع كما هو مرتب لا مزيد فيه ولا نقص ولا تبديل ، والقراءات كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باقية كلها كما كانت لم يسقط منها شيء ولا يحل حظر شيء منها قل أو كثر " (الإحكام في أصول الأحكام المجلد الأول ج4ص492 ط دار الكتب العلمية .
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}(القيامة/17-19).) .
وقال : " وهذه الآية تبين ضرورة أن جمع القرآن كما هو من ترتيب حروفه وكلماته وآياته وسوره حتى جمع كما هو فإنه من فعل الله عز وجل وتوليه جمعه أوحى به إلى نبيه عليه السلام وبينه عليه السلام للناس فلا يسع أحدا تقديم مؤخر من ذلك ولا تأخير مقدم أصلا " ( الإحكام في أصول الأحكام المجلد الأول ص566 . ) .
وأطنب في موضع آخر قوله :" ويبين كذب هذه الأخبار ما رويناه بالأسانيد الصحيحة أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كان لا يعرف فصل سورة حتى تنـزل {بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} ، وأنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كانت تنـزل عليه الآية فيرتبها في مكانـها ولذلك تجد آية الكلالة وهي آخر آية نزلت وهي في سورة النساء في أول المصحف وابتداء سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }(العلق/1). في آخر المصحف وهما أول ما نزل ، فصح بـهذا أن رتبة الآي ورتبة السور مأخوذة عن الله عز وجل إلى جبريل ثم إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا كما يظنه أهل الجهل أنه ألف بعد موت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ولو كان ذلك ما كان القرآن منقولا نقل الكافة ولا خلاف بين المسلمين واليهود والنصارى والمجوس أنه منقول عن محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم نقل التواتر ، ويبين هذا أيضا ما صح أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كان يعرض القرآن كل ليلة في رمضان على جبريل ، فصح بـهذا أنه كان مؤلفا كما هو عهد الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وقوله صلى الله عليه (وآله) وسلم تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي (أين ابن حزم من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا ؟! ) ، والأحاديث الصحاح أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم قرأ المص والطور والمراسلات في صلاة المغرب وأن معاذا قرأ في حياته صلى الله عليه (وآله) وسلم البقرة في صلاة العتمة وأنه صلى الله عليه (وآله) وسلم خطب ب {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }(ق/1).
وذكر صلى الله عليه (وآله) وسلم خواتم آل عمران وسورة النساء وأمره صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يؤخذ القرآن من أربعة من أبي وعبد الله بن مسعود وزيد ومعاذ . وقول عبد الله بن عمرو بن العاص للنبي عليه السلام في قراءة القرآن كل ليلة وأمره صلى الله عليه (وآله) وسلم أن لا يقرأ في أقل من ثلاث ، والذين جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم جماعة ذلك منهم أبو زيد وزيد وأبي ومعاذ وسعيد بن عبيد وأبو الدرداء ، وأمر صلى الله عليه (وآله) وسلم عبد الله بن عمرو بقراءة القرآن في أيام لا تكون أقل من ثلاث ، فكيف يقرأ ويجمع وهو غير مؤلف ؟! هذا محال لا يمكن البتة ، وهذه كلها أحاديث صحاح الأسانيد لا مطعن فيها ، وبـهذا يلوح كذب الأخبار المفتعلة بخلافها لأن تلك لا تصح من طريق النقل أصلا فبطل ظنهم أن أحدا جمع القرآن وألفه دون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ومما يبين بطلان هذا القول ببرهان واضح أن في بعض المصاحف التي وجه بـها عثمان رضي الله عنه إلى الآفاق واوات زائدة على سائرها وفي بعض المصاحف {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(الحج/64). في سورة الحديد وفي بعضها بنقصان { هو } وأيضا فمن المحال أن يكون عثمان رضي الله عنه أقرأ الخلفاء وأقدمهم صحبة وكان
أقوال علماء أهل السنة في أن القرآن جمع في عصر النبوة
قال ابن حزم الأندلسي : " وقول رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ نـهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو لئلا يناله العدو . وقوله تعالى {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ }(البينة/1-3).
وكتاب الله تعالى هو القرآن بإجماع الأمة ، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم المصحف قرآناً ، والقرآن كلام الله تعالى بإجماع الأمة ، فالمصحف كلام الله تعالى حقيقة لا مجازاً ويسمى المستقر في الصدور قرآنا ونقول إنه كلام الله تعالى ، برهانا على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ أمر بتعاهد القرآن وقال عليه السلام : إنه أشد تفصياًّ من صدور الرجال من النعم من عقلها " (الفصل في الملل و الأهواء والنحل ج3 ص15 .) .
وقال في الإحكام : " فلم يمت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلا والقرآن مجموع كما هو مرتب لا مزيد فيه ولا نقص ولا تبديل ، والقراءات كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم باقية كلها كما كانت لم يسقط منها شيء ولا يحل حظر شيء منها قل أو كثر " (الإحكام في أصول الأحكام المجلد الأول ج4ص492 ط دار الكتب العلمية .
{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}(القيامة/17-19).) .
وقال : " وهذه الآية تبين ضرورة أن جمع القرآن كما هو من ترتيب حروفه وكلماته وآياته وسوره حتى جمع كما هو فإنه من فعل الله عز وجل وتوليه جمعه أوحى به إلى نبيه عليه السلام وبينه عليه السلام للناس فلا يسع أحدا تقديم مؤخر من ذلك ولا تأخير مقدم أصلا " ( الإحكام في أصول الأحكام المجلد الأول ص566 . ) .
وأطنب في موضع آخر قوله :" ويبين كذب هذه الأخبار ما رويناه بالأسانيد الصحيحة أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كان لا يعرف فصل سورة حتى تنـزل {بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} ، وأنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كانت تنـزل عليه الآية فيرتبها في مكانـها ولذلك تجد آية الكلالة وهي آخر آية نزلت وهي في سورة النساء في أول المصحف وابتداء سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }(العلق/1). في آخر المصحف وهما أول ما نزل ، فصح بـهذا أن رتبة الآي ورتبة السور مأخوذة عن الله عز وجل إلى جبريل ثم إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لا كما يظنه أهل الجهل أنه ألف بعد موت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ولو كان ذلك ما كان القرآن منقولا نقل الكافة ولا خلاف بين المسلمين واليهود والنصارى والمجوس أنه منقول عن محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم نقل التواتر ، ويبين هذا أيضا ما صح أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم كان يعرض القرآن كل ليلة في رمضان على جبريل ، فصح بـهذا أنه كان مؤلفا كما هو عهد الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وقوله صلى الله عليه (وآله) وسلم تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي (أين ابن حزم من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا ؟! ) ، والأحاديث الصحاح أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم قرأ المص والطور والمراسلات في صلاة المغرب وأن معاذا قرأ في حياته صلى الله عليه (وآله) وسلم البقرة في صلاة العتمة وأنه صلى الله عليه (وآله) وسلم خطب ب {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }(ق/1).
وذكر صلى الله عليه (وآله) وسلم خواتم آل عمران وسورة النساء وأمره صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يؤخذ القرآن من أربعة من أبي وعبد الله بن مسعود وزيد ومعاذ . وقول عبد الله بن عمرو بن العاص للنبي عليه السلام في قراءة القرآن كل ليلة وأمره صلى الله عليه (وآله) وسلم أن لا يقرأ في أقل من ثلاث ، والذين جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم جماعة ذلك منهم أبو زيد وزيد وأبي ومعاذ وسعيد بن عبيد وأبو الدرداء ، وأمر صلى الله عليه (وآله) وسلم عبد الله بن عمرو بقراءة القرآن في أيام لا تكون أقل من ثلاث ، فكيف يقرأ ويجمع وهو غير مؤلف ؟! هذا محال لا يمكن البتة ، وهذه كلها أحاديث صحاح الأسانيد لا مطعن فيها ، وبـهذا يلوح كذب الأخبار المفتعلة بخلافها لأن تلك لا تصح من طريق النقل أصلا فبطل ظنهم أن أحدا جمع القرآن وألفه دون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ومما يبين بطلان هذا القول ببرهان واضح أن في بعض المصاحف التي وجه بـها عثمان رضي الله عنه إلى الآفاق واوات زائدة على سائرها وفي بعض المصاحف {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}(الحج/64). في سورة الحديد وفي بعضها بنقصان { هو } وأيضا فمن المحال أن يكون عثمان رضي الله عنه أقرأ الخلفاء وأقدمهم صحبة وكان
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco