رسالة أخرى محولة من فضيلة الحاج عبود الخالدي
( أمين عام جمعية علوم القرآن الكريم) إلى الباحث العلمي د. سيد جمعة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رؤى التوفيق للوفاق
الاخت الفاضله وديعه عمراني ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نشكر لك حسن متابعتكم معنا مع تقديرنا البالغ لمحاسن الظن في مشروعنا الفكري ونأمل ان يكون التواصل معكم نبعا من منابع رضوان الله فوالله ما التقينا الا في رضاه ومن اجل رضاه .. في المرفق تعقيب على جوابية الدكتور سيد جمعه املين ان تكون في وعاء محاسن الظنون ومرتبة من مراتب الوفاق المنشود ـ شكرا لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ـ الحاج عبود الخالدي
_____________________________________________________________________
الرسالة
فضيلة الدكتور سيد جمعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقينا بمسرة بالغة جوابكم الرصين حول رسالتنا المروجة الى الباحثة الاسلامية الاخت الفاضلة وديعه عمراني كما سرنا كثيرا نشر الرسالة وجوابها على موقعكم الموقر ومدعاة مسرتنا تمركزت في سلامة نهجكم ومصداقية ايمانكم في البحث عن الوسيله الجهادية وقد انعكس ذلك على تحاوركم في السلب والايجاب لموضوعية ماسكة الجهاد التي تدعون اليها وتحتضنون مواردها ونحن اذ نشد على عضدكم ونؤازر مسيرتكم انما نتقرب الى ربنا في نيل الوسيله الجهادية وباوجه متعددة وذلك من صميم المنهج الرسالي وقد سلك الرسل والانبياء مسارا جهاديا في التبليغ يكون لنا ولكم فيها سنة في الدعوى الى سبيل ربنا متنقلين بين وسائل متعددة ونظم مختلفة جمعتها شريعة خاتم الانبياء عليه افضل الصلاة والسلام فكانت الكلمة محور المنهج الرسالي ووسيلته الاولى في التبليغ وتقلبت تلك الوسيلة الرسالية عبر قنوات متعددة لكل قناة منها ضوابط ونظم عرفها ربنا في دستور واضح وكتاب مبين في قرءان عظيم فقال
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
وتلك اجازة كبرى منحها الله اياكم سيدي الباحث الثائر لتستن بسنة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام وتجادلهم بالتي هي احسن فسبيل ربك هو سبيل الرشاد فمن دنا منه فاز ومن حاد عنه هوى
ويوم تكون الكلمة هي الوسيلة الاولى في الدعوة الى سبيل الله لا تسقط الوسائل الاخرى فلوسيلة المادة العلمية مسار مؤكد في منهج التبليغ فذلك داوود وسليمان عليهما السلام وذلك عيسى عليه السلام وما كان لنوح عليه السلام اكبر واعظم فقد جمع مفردات الخلق (من كل زوجين اثنين) في حاوية واحده وهو ما يعجز عنه علماء اليوم لو اجتمعوا بكامل تقنيات العصر ووسائله الهندسية فانهم غير قادرين على جمع عنصر واحد من مخلوقات الكون فكم هي اصناف الطيور وكم هي انواع الحشرات وكم هي انواع الزواحف ... !!! فما جمعها نوح عليه السلام الا بعلم وارف ووسيلة المادة العلمية
اذا كان للعلم حضورا فالكلمة هي السابقة وفضيلتكم في دائرة الكلمة سابقون ... ان نكن نحن في دائرة المادة العلمية فان الصبر حليفنا لان ثورة القرءان العلمية ترتبط بميعاد مؤكد في نصوص متكررة في المتن الشريف وملزمة لاي ناشط ينشط في علوم القرءان المادية
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)
(قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:9
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
عندما نراقب سلطان الكلمة في البرنامج الرسالي نضع له ميزان مع سلطان العلم ونستحلب ذلك الميزان من قرءان ربنا ولا نخسر الميزان
في ذلك الميزان الفكري قاسم مشترك نمسك به في كفتي الميزان الا وهو الصبر
(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (المزمل:10)
اذا كان هذا النص في كفة ميزان الكلمه في المنهج الرسالي فان النص الشريف اكد الصبر في الكفة الاخرى مع المادة العلمية في البرنامج الرسالي
(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:17)
وذكر داوود وما ذكر داوود الا والمادة العليمية حليفة لذكرة وعندما يكون الصبر عنوانا مهما مع بحوثنا في علوم القرءان فان التواصي بالصبر هو مرشد تنفيذي ملزم للمؤمنين
(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) (البلد:17)
(إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر:3)
والصبر في وعائنا صبران , صبر لنا , وصبر لمن بعدنا ... لان الصبر وصية يوصى بها .. طموحنا الشخصي هو (ان نبدأ) اما ان تكون الغلة في حاضرة حياتنا الشخصية فهو امر مستبعد لاننا متواصين بالصبر ولا نملك من الامر شيئا لان الهداية قد قيد زمامها بيد الله
( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً )(الرعد: من الآية31)
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)
منهج التبليغ الرسالي المستحلب من قرءان ربي اكد بما لا يقبل الشك والجدل ان الجماهير لا يكونون ولن يكونون مادة رسالية فعالة ونرى
1- مثل نوح عليه السلام (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً) (نوح:7)
2- مثل ابراهيم (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ) (الانبياء:6
3-
4- مثل موسى(وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ) (البقرة:51)
5-
6- مثل عاد (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (لأعراف:70)
7- مثل صالح (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (لأعراف:77)
8- مثل لوط (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (لأعراف:84)
9- مثل شعيب (وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ) (لأعراف:90)
10- مثل عيسى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
11- مثل محمد عليه افضل الصلاة السلام (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)(الحجرات: من الآية14)
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)
10 – مثل طالوت (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ)(البقرة: من الآية249)
تلك عشرة امثال من قرءان ربنا تتحدث عن فاعلية المنهج الرسالي والجماهير وفاعلية الجماهير في ذلك البرنامج القدسي ... ومن ذلك المنحى المنهجي الواضح في الذكر المبارك فان الدعوة الى سبيل الله يجب ان تتمنطق بهذا المنطق الذي صاحب جل الرسالات الشريفة وببيان (لاريب فيه) من قرءان ربنا فهو ليس برأي يقال او رواية منقولة عبر عدة اجيال بل من قرءان قائم بيننا
الرسالة
فضيلة الدكتور سيد جمعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقينا بمسرة بالغة جوابكم الرصين حول رسالتنا المروجة الى الباحثة الاسلامية الاخت الفاضلة وديعه عمراني كما سرنا كثيرا نشر الرسالة وجوابها على موقعكم الموقر ومدعاة مسرتنا تمركزت في سلامة نهجكم ومصداقية ايمانكم في البحث عن الوسيله الجهادية وقد انعكس ذلك على تحاوركم في السلب والايجاب لموضوعية ماسكة الجهاد التي تدعون اليها وتحتضنون مواردها ونحن اذ نشد على عضدكم ونؤازر مسيرتكم انما نتقرب الى ربنا في نيل الوسيله الجهادية وباوجه متعددة وذلك من صميم المنهج الرسالي وقد سلك الرسل والانبياء مسارا جهاديا في التبليغ يكون لنا ولكم فيها سنة في الدعوى الى سبيل ربنا متنقلين بين وسائل متعددة ونظم مختلفة جمعتها شريعة خاتم الانبياء عليه افضل الصلاة والسلام فكانت الكلمة محور المنهج الرسالي ووسيلته الاولى في التبليغ وتقلبت تلك الوسيلة الرسالية عبر قنوات متعددة لكل قناة منها ضوابط ونظم عرفها ربنا في دستور واضح وكتاب مبين في قرءان عظيم فقال
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
وتلك اجازة كبرى منحها الله اياكم سيدي الباحث الثائر لتستن بسنة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام وتجادلهم بالتي هي احسن فسبيل ربك هو سبيل الرشاد فمن دنا منه فاز ومن حاد عنه هوى
ويوم تكون الكلمة هي الوسيلة الاولى في الدعوة الى سبيل الله لا تسقط الوسائل الاخرى فلوسيلة المادة العلمية مسار مؤكد في منهج التبليغ فذلك داوود وسليمان عليهما السلام وذلك عيسى عليه السلام وما كان لنوح عليه السلام اكبر واعظم فقد جمع مفردات الخلق (من كل زوجين اثنين) في حاوية واحده وهو ما يعجز عنه علماء اليوم لو اجتمعوا بكامل تقنيات العصر ووسائله الهندسية فانهم غير قادرين على جمع عنصر واحد من مخلوقات الكون فكم هي اصناف الطيور وكم هي انواع الحشرات وكم هي انواع الزواحف ... !!! فما جمعها نوح عليه السلام الا بعلم وارف ووسيلة المادة العلمية
اذا كان للعلم حضورا فالكلمة هي السابقة وفضيلتكم في دائرة الكلمة سابقون ... ان نكن نحن في دائرة المادة العلمية فان الصبر حليفنا لان ثورة القرءان العلمية ترتبط بميعاد مؤكد في نصوص متكررة في المتن الشريف وملزمة لاي ناشط ينشط في علوم القرءان المادية
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)
(قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:9
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء:97)
عندما نراقب سلطان الكلمة في البرنامج الرسالي نضع له ميزان مع سلطان العلم ونستحلب ذلك الميزان من قرءان ربنا ولا نخسر الميزان
في ذلك الميزان الفكري قاسم مشترك نمسك به في كفتي الميزان الا وهو الصبر
(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (المزمل:10)
اذا كان هذا النص في كفة ميزان الكلمه في المنهج الرسالي فان النص الشريف اكد الصبر في الكفة الاخرى مع المادة العلمية في البرنامج الرسالي
(اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:17)
وذكر داوود وما ذكر داوود الا والمادة العليمية حليفة لذكرة وعندما يكون الصبر عنوانا مهما مع بحوثنا في علوم القرءان فان التواصي بالصبر هو مرشد تنفيذي ملزم للمؤمنين
(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) (البلد:17)
(إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر:3)
والصبر في وعائنا صبران , صبر لنا , وصبر لمن بعدنا ... لان الصبر وصية يوصى بها .. طموحنا الشخصي هو (ان نبدأ) اما ان تكون الغلة في حاضرة حياتنا الشخصية فهو امر مستبعد لاننا متواصين بالصبر ولا نملك من الامر شيئا لان الهداية قد قيد زمامها بيد الله
( أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً )(الرعد: من الآية31)
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (القصص:56)
منهج التبليغ الرسالي المستحلب من قرءان ربي اكد بما لا يقبل الشك والجدل ان الجماهير لا يكونون ولن يكونون مادة رسالية فعالة ونرى
1- مثل نوح عليه السلام (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً) (نوح:7)
2- مثل ابراهيم (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ) (الانبياء:6
3-
4- مثل موسى(وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ) (البقرة:51)
5-
6- مثل عاد (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (لأعراف:70)
7- مثل صالح (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (لأعراف:77)
8- مثل لوط (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) (لأعراف:84)
9- مثل شعيب (وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخَاسِرُونَ) (لأعراف:90)
10- مثل عيسى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
11- مثل محمد عليه افضل الصلاة السلام (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ)(الحجرات: من الآية14)
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)
10 – مثل طالوت (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ)(البقرة: من الآية249)
تلك عشرة امثال من قرءان ربنا تتحدث عن فاعلية المنهج الرسالي والجماهير وفاعلية الجماهير في ذلك البرنامج القدسي ... ومن ذلك المنحى المنهجي الواضح في الذكر المبارك فان الدعوة الى سبيل الله يجب ان تتمنطق بهذا المنطق الذي صاحب جل الرسالات الشريفة وببيان (لاريب فيه) من قرءان ربنا فهو ليس برأي يقال او رواية منقولة عبر عدة اجيال بل من قرءان قائم بيننا
عدل سابقا من قبل وديعة عمراني في 14th أكتوبر 2008, 2:34 pm عدل 6 مرات
1st أكتوبر 2018, 4:52 pm من طرف Reda
» بيان الإعجاز العلمى فى تحديد التبيان الفعلى لموعد ( ليلة القدر ) على مدار كافة الأعوام والآيام
1st يوليو 2016, 2:11 pm من طرف usama
» كتاب اسرار الفراعنة
20th يوليو 2015, 7:11 am من طرف ayman farag
» أسرار الفراعنة القدماء يبحث حقيقة استخراج كنوز الأرض ــ الكتاب الذى أجمعت عليه وكالات الآنباء العالمية بأنه المرجع الآول لعلماء الآثار والمصريات والتاريخ والحفريات ــ الذى تخطى تحميله 2300 ضغطة تحميل
12th يوليو 2015, 4:15 pm من طرف farag latef
» ألف مبروك الآصدار الجديد ( الشيطان يعظ ) ونأمل المزيد والمزيد
26th أبريل 2015, 5:20 pm من طرف samer abd hussain
» ألف مبروك اصداركم الجديد ( السفاحون فى الآرض ) الذى يضعكم على منصة التتويج مع الدعاء بالتوفيق دوما
26th أبريل 2015, 5:17 pm من طرف samer abd hussain
» الباحث الكبير رجاء هام
12th أبريل 2015, 11:14 am من طرف الخزامي
» بيان الإعجاز العلمى فى تبيان فتح مغاليق ( التوراة السامرية ـ التوراة العبرانية )
10th أبريل 2015, 6:11 am من طرف الخزامي
» الرجاء .. ممكن كتاب أسرار الفراعنة المصريين القدماء للباحث العلمي الدكتور سيد جمعة
24th فبراير 2015, 4:37 am من طرف snowhitco